أكد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، شرعية الهجوم الإيراني الذي استهدف إسرائيل الأسبوع الماضي، واصفاً إياه بأنه خطوة "تحظى بالشرعية الكاملة".
وجاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم، وهي الخطبة الأولى له منذ نحو خمس سنوات، حيث شدد على أن إسرائيل لن تتمكن من "تحقيق النصر على حماس وحزب الله".
المقاومة في غزة أعادت إسرائيل 70 عاماً إلى الوراء
أشار خامنئي إلى أن "المقاومة في غزة أذهلت العالم، وأعاد جهاد رجال فلسطين ولبنان إسرائيل إلى الوراء 70 عاماً"، لافتاً إلى أن "إسرائيل التي تلقت دعماً هائلاً من الولايات المتحدة والغرب هُزم أمام بضعة آلاف من المجاهدين".
وأضاف أن المقاومة لن تتراجع رغم ارتقاء قادتها ورجالها، مشدداً على أن النصر سيكون حليفها في النهاية.
رداً على اغتيال نصرالله وهنية
تأتي خطبة خامنئي بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، وقائد فيلق القدس الإيراني في لبنان، بالإضافة إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في هجمات إسرائيلية على كل من الضاحية الجنوبية لبيروت وطهران.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم الصاروخي ضد إسرائيل يوم الثلاثاء الأخير، كان رداً على هذه الاغتيالات، واصفاً تلك العمليات بأنها استهداف للقيادات البارزة في المقاومة.
الدعوة لوحدة الصف ضد العدو المشترك
شدد خامنئي على أن سياسة "الاستكبار العالمي" تهدف إلى زرع الفرقة بين المسلمين"، مشيراً إلى أن "العدو المشترك للأمة الإسلامية واحد”، وأن كل ضربة ضد إسرائيل "خدمة للمنطقة وللإنسانية".
وكما أشاد بتضحيات حزب الله ودفاعه عن غزة، واصفاً ذلك بأنه "خدمة مصيرية للمنطقة بأسرها".
وأكد خامنئي أن "لكل شعب الحق في الدفاع عن أرضه وسيادته"، مشيراً إلى أن الفلسطينيين لديهم الحق الكامل في" الانتفاض ضد إسرائيل".
وأضاف: "لا يحق لأحد انتقاد اللبنانيين لدعمهم الفلسطينيين في دفاعهم عن أرضهم"، معتبراً "طوفان الأقصى" تحركاً مشروعاً للشعب الفلسطيني.
دعوة لمواجهة التحديات الإقليمية
دعا خامنئي إلى "الاستعداد للدفاع عن الأمة الإسلامية" في مختلف البلدان، بدءاً من أفغانستان إلى اليمن، ومن إيران إلى غزة ولبنان.
وأكد أن دول المنطقة قادرة على تحقيق السلام والأمن بقدراتها الذاتية، معتبراً أن التدخل الأجنبي هو السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة.
العودة إلى المشهد بعد غياب طويل
الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يؤم فيها خامنئي المصلين في صلاة الجمعة منذ عام 2020، حيث كان قد أمَّ الصلاة عقب إطلاق إيران صواريخ على قاعدة أمريكية في العراق رداً على مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، في ضربة أمريكية قرب مطار بغداد.
وطالع ايضا:
نتنياهو يحرض الشعب الإيراني على حكومتهم ويهدد بـ"قدرات" إسرائيل