أصدر الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، أوامر لسكان مخيمي النصيرات والبريج في وسط قطاع غزة بالإخلاء الفوري، وسط تحذيرات من تصعيد عسكري جديد في المنطقة.
ووفقًا لما أوردته إذاعة الجيش، فإن أمر الإخلاء جاء "استعدادًا" للتصدي لمحاولات من سكان غزة لاختراق ممر "نتساريم" والعودة إلى شمال القطاع، إضافة إلى محاولات من المقاومة الفلسطينية لشن هجمات في المنطقة، تكرارًا لأحداث مشابهة وقعت قبل عدة أيام.
دعوة للتوجه إلى "المنطقة الإنسانية"
طالب الجيش الإسرائيلي السكان بالتوجه إلى ما وصفه بـ"المنطقة الإنسانية".
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بيانًا على منصة "إكس" دعا فيه السكان إلى إخلاء مناطق محددة في المخيمين وفقًا لأرقام بلوكات محددة.
وقال شهود عيان، إن الجيش أسقط منشورات ورقية على المناطق المستهدفة تحتوي على تفاصيل تلك المناطق، داعيًا الأهالي للتوجه نحو غرب دير البلح وخانيونس.
ويعاني السكان من ظروف إنسانية صعبة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث نزح نحو 2 مليون شخص من أصل 2.3 مليون نسمة.
ومع تزايد عدد النازحين، تلجأ الأسر إلى المدارس، أو منازل أقاربهم، أو حتى إقامة خيام في الشوارع وأماكن عامة، وسط نقص حاد في الماء والغذاء وانتشار للأمراض.
حركة نزوح جديدة
شهدت المناطق الشمالية من مخيمي النصيرات والبريج حركة نزوح جديدة بعد صدور الأوامر العسكرية، حيث توجه السكان إلى مناطق دير البلح وخانيونس، في ظل نقص وسائل النقل بسبب أزمة الوقود الحادة.
وأشارت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى أن الجيش الإسرائيلي قلّص المنطقة الإنسانية المتاحة في القطاع لتصل إلى 11% فقط من مساحته، مما أدى إلى تفاقم الفوضى والخوف بين النازحين.
وطالع ايضا :
محمد دراغمة: سقوط عشرات الضحايا في غزة مرَّ كخبر عابر.. والأنظار الآن متوجهة نحو لبنان