أكد الدكتور أحمد أمارة، المحامي المختص بالقانون الدولي، أن العالم أصبح يعرف أن ما يحدث في غزة، وأن ذلك يعتبر مشروعًا أكبر من معالجة أو الرد على ما جرى في السابع من أكتوبر.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، أن نفس المصطلحات التي تستنكر قتل المدنيين والأطفال، وانتهاك القانون الدولي، والقمع والتجويع، لا بد أن تسري تلك السياسات على الجميع.
وتابع: "نتنياهو وبعض القيادات تحدثوا عن فرصة لإرساء نظام جديد في الشرق الأوسط، ولكن هناك نظام جديد في الداخل، وتحديدًا العلاقة بين الفلسطينيين المواطنين وبين الدولة".
الحريات بعد السابع من أكتوبر
ويرى "أمارة" أن فترة القمع التي تم إرساؤها مؤخرا لم نعشها منذ عقود طويلة، مشيرا إلى أنه لم يكن أحد يتوقع استمرار الحرب لمدة عام، وحجم الدمار الناتج عن الحرب، والعجز عن تقديم دعم سياسي وشعبي وإنساني.
وتابع: "اليوم لم يعد أحد يشعر بالحرية التي كان يشعر بها قبل السابع من أكتوبر، لا أشخاص ولا باحثين، ولا عامة الشعب، وهناك مئات التحقيقات، ولوائح الاتهام صدرت ضد مواطنين نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي، على أشياء بسيطة لم يكن يتم المعاقبة عليها، وهذه السياسات أدت إلى نشر القمع والخوف".
واختتم حديثه قائلًا: "المواطن العربي الآن يشعر بعدة مشاعر متناقضة ما بين القلق والخوف، والرغبة في التضامن وعدم القدرة على تقديم أي شئ، لدرجة أن البعض انفصل عاطفيا عما يجري".