قال البروفيسور أيمن يوسف، المحلل السياسي والمؤرخ الفلسطيني إن الدبلوماسية الإيرانية ناشطة بشكل كبير، وتسير في اتجاهين، الأول التحالف الدولي الذي تشكله المملكة العربية السعودية، لإقامة الدولة الفلسطينية، لافتًا إلى أن إيران ترغب في أن تكون جزءًا من هذا التحالف.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن إيران تدرك أن السعودية دولة قوية في المنطقة، وحليف للولايات المتحدة الأمريكية، ويمكنها أن تلعب دورًا في التأثير ومنع وقوع ضربة إسرائيلية على إيران.
وأوضح: "الأمر الثاني، أن إيران تستغل علاقتها مع دول الخليج، لإيصال رسالة أنها سوف ترد بكل قوة في حال تعرضت لضربة قوية من الجانب الإسرائيلي خاصة لو تم استهداف المفاعلات النووية وإمدادات البترول".
وشدد على وجود مصلحة إقليمية مشتركة بين كل دول الخليج ومصر وإيران، حيث أن أي تصعيد إسرائيلي من شأنه أن يهدد استقرار المنطقة بالكامل، وسيكون له تداعيات خطيرة.
كان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، توجه أمس الأربعاء، إلى السعودية، في أولى محطاته ضمن جولة خليجية تشمل قطر أيضًا.
وأشار إلى أن إيران أوصلت رسائل تحذيرية، وفي نفس الوقت تحاول أن توضح وجهة نظرها وأنها دولة ترغب في السلام الإقليمي، خاصة في ظل انتخاب الرئيس الليبرالي مسعود بزشكيان.
واختتم حديثه قائلًا: "وجهة النظر الأمريكية أن إسرائيل من حقها أن ترد، ولكن بأهداف محسوبة ولا تؤدي إلى مواجهة إقليمية واسعة، وتوسيع دائرة الصراع، بينما حكومة اليمين ترغب في رد قوي، وهنا ستكون إيران في مأزق الرد، وبالتالي تحاول تحييد رد الفعل الإسرائيلي من خلال العمل الدبلوماسي".