الحرب على غزة
shutterstock

تعليق عمليات الإسعاف في شمال غزة بسبب نقص الوقود

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الجمعة، عن توقف جميع سيارات الإسعاف التابعة لها في شمال قطاع غزة عن العمل بسبب نفاد الوقود الضروري لتشغيلها.


وذلك نتيجة للهجمات البرية الإسرائيلية المتواصلة لليوم السادس على التوالي، وسط حصار صارم مفروض على المنطقة.


الوضع الكارثي في المستشفيات

في وقت سابق من اليوم، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن الوضع الصحي في مستشفيات شمال القطاع وصل إلى حالة كارثية، مما يهدد حياة الأطفال في أقسام العناية المركزة، ويشكل خطرًا على حياة حوالي 400 ألف إنسان.


وذكرت وزارة الصحة أن الجيش الإسرائيلي أرسل إنذارات لمستشفيات كمال عدوان والإندونيسي والعودة، يطالب فيها بإخلاء الطواقم الطبية والمرضى، مهددًا بتعرضهم للقتل أو التدمير كما حدث في مستشفى الشفاء سابقًا.


تعطيل خدمات الإسعاف بسبب الحصار

صرح المتحدث باسم الهلال الأحمر، رائد النمس، أن ست سيارات إسعاف خرجت عن الخدمة كليًا بسبب نفاد الوقود ومنع الجيش الإسرائيلي إدخال كميات جديدة منه إلى شمال القطاع.


وأكد أن هذا التوقف أدى إلى شلل تام في القدرة على تقديم الخدمات الإسعافية للمصابين والمرضى في المنطقة.


وعلى مدار العام الماضي، تعرضت سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر للاستهداف من قبل الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى خروج معظمها عن الخدمة.


وأوضح النمس أن استمرار الهجوم والحصار حال دون إجلاء 80 مريضًا من مستشفيات شمال القطاع إلى مستشفيات غزة ووسط وجنوب القطاع.


ورغم إدخال ست سيارات إسعاف إضافية في الـ48 ساعة الماضية، فإن الأزمة لا تزال قائمة، ولم تتم عمليات الإجلاء.


الوضع الإنساني والصحي المتدهور

أشار النمس إلى أن الوضع الإنساني في شمال القطاع يتدهور بسرعة مع استمرار الحصار، الذي يمنع دخول الإمدادات الأساسية من مواد غذائية وطبية.


ومنذ ستة أيام، أفاد فلسطينيون ومؤسسات رسمية بأن الجيش الإسرائيلي فرض حصارًا مشددًا على المنطقة، مما يمنع دخول الماء والطعام والأدوية، ويستهدف المواطنين بالهجمات.


وأوضح النمس أن الأوامر الإسرائيلية القسرية بإخلاء مناطق شمال غزة، والتهديدات الموجهة للسكان والطواقم الطبية، أدت إلى توقف أربع نقاط طبية ميدانية عن العمل.


ورغم المخاطر، تواصل المستشفيات في شمال القطاع العمل، لكن نقص المعدات الأساسية والأدوية، مثل الأكسجين وأدوية التخدير، يزيد من صعوبة الأوضاع.


وقال النمس إن جمعية الهلال الأحمر تواصل التنسيق مع المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (أوتشا) لمحاولة إدخال المساعدات الطبية والإنسانية إلى شمال غزة، في ظل الظروف الحرجة بسبب نقص الوقود والمستلزمات الطبية الأساسية.


استمرار الهجوم البري

في الوقت نفسه، يستمر الجيش الإسرائيلي في هجماته البرية على مخيم جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون، حيث يمنع أي محاولات للدخول أو الخروج، ويطلق النار على أي شخص يتحرك.


وقد أسفرت هذه الهجمات، عن ارتقاء وجرح العشرات من الفلسطينيين.


وقال الدفاع المدني الفلسطيني إن العديد من جثامين الضحايا لا تزال تحت أنقاض المنازل المدمرة، ولا يمكن انتشالها بسبب استهداف طواقم الإنقاذ بشكل متعمد.


وتعد هذه العمليات هي الأعنف منذ مايو الماضي، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي الحملة الحالية بدعوى "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".


وطالع ايضا: 

الحرب على غزة وتلوث المياه: أزمة إنسانية وبيئية متفاقمة

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.