أمني
shutterstock

كيف تخطط إسرائيل للرد على التهديدات الإيرانية وسط مشاورات مع واشنطن؟

أفادت محطة "إن بي سي" الأميركية، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن إسرائيل قامت بتضييق خياراتها للرد على إيران إلى استهداف مواقع عسكرية ومنشآت للطاقة.


وأكدت التقارير أن إسرائيل لم تظهر أي نية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية أو تنفيذ عمليات اغتيال في الوقت الحالي.


وذكرت أن إسرائيل لم تتخذ بعد قرارها النهائي حول كيفية أو موعد الرد، مع ترجيحات بأن يتم تنفيذ الرد خلال عطلة عيد الغفران.


التنسيق المستمر مع واشنطن

أفاد مسؤولون أميركيون أن إسرائيل ما زالت في مرحلة التخطيط للرد على إيران، وأن التأخير في اتخاذ القرار يرجع إلى استمرار المشاورات مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.


وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن مسؤولًا إسرائيليًا أشار إلى أن المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر يمكن أن يعقد جلسة عبر الهاتف للتصويت على الرد في أي لحظة، وأن الجيش الإسرائيلي جاهز لبدء العملية فور صدور الأوامر.


وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر لم يصوت حتى الأن على الخطوط العريضة بشأن الرد على الهجوم الإيراني، أو تفويض اتخاذ القرارات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت.


ورجحت المصادر أن يتم تأجيل سفر غالانت إلى واشنطن مرة أخرى، ما دامت القرارات المتعلقة بالرد لم تُحسم بعد.


واشنطن تدعم إسرائيل مع الحذر من حرب مباشرة

من جهة أخرى، أكد مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الإيرانية، لكنها لا تسعى إلى الانخراط في حرب مباشرة مع إيران.


وصرح مسؤول إسرائيلي لوسائل الإعلام أن الفجوات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الأهداف التي ينبغي ضربها في إيران قد ضاقت بشكل كبير، مما يشير إلى قرب التوصل إلى اتفاق بين الطرفين حول طبيعة الرد.


تصعيد محتمل من إيران

في المقابل، أشار مسؤول إيراني لصحيفة "نيويورك تايمز" أن بلاده نقلت تحذيرات إلى دول إقليمية ووسطاء مع واشنطن بأنها سترد بالمثل إذا استهدفت إسرائيل منشآتها النفطية.


وأكد المسؤول الإيراني أن طهران مستعدة لجميع السيناريوهات في حال استمر التصعيد.


الموقف النووي الإيراني

في سياق متصل، قالت وكالة "رويترز" نقلًا عن مسؤولين أميركيين إن الاعتقاد السائد في واشنطن هو أن إيران لم تتخذ قراراً حتى الآن بتصنيع أسلحة نووية، رغم نكساتها الإستراتيجية الأخيرة.


وأوضح المتحدث باسم إدارة المخابرات الوطنية الأميركية أن التقديرات تشير إلى أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي لم يتخذ قرارًا باستئناف برنامج السلاح النووي.


وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، وليام بيرنز، قد صرح في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه لا يوجد دليل على تراجع إيران عن قرارها بتعليق برنامجها النووي منذ عام 2003.


وأشار بيرنز إلى أن إيران قادرة خلال أسبوع أو أكثر قليلاً على إنتاج كمية من المواد الانشطارية تكفي لصنع سلاح نووي، لكنه أكد أنه لا توجد دلائل على أن طهران قررت المضي قدماً في تصنيع الأسلحة النووية.


تصريحات بلينكن وتصاعد التوترات

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن "محور الشر" بقيادة إيران يسعى لفتح جبهات جديدة في المنطقة، وأن واشنطن تعمل جاهدة لمنع تفاقم الأوضاع.


وجاءت تصريحات بلينكن في ظل تهديدات إسرائيلية بتوجيه ضربة لمنشآت إيران النووية، رداً على الهجمات الصاروخية الإيرانية بعد سلسلة من الاغتيالات التي شملت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وعباس نيلفوروشان، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في إيران.


موقف الولايات المتحدة من ضرب المنشآت النووية الإيرانية

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن عدة مرات، أنه لا يؤيد توجيه إسرائيل ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، فيما تواصل إيران استعداداتها لأي تصعيد محتمل.


ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين القوى الإقليمية، مما يجعل الوضع مفتوحاً على جميع الاحتمالات.


وطالع ايضا: 

إيران تتحدى إسرائيل: على استعداد للدفاع عن سيادتنا ووحدة أراضينا

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.