أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الأحد، أن وزير الدفاع لويد أوستن وافق على نشر بطارية الدفاع الصاروخي "ثاد" في إسرائيل مع فريق من المشغلين، وذلك بناءً على طلب الرئيس الأميركي جو بايدن.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز القدرات الدفاعية الإسرائيلية عقب الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
تعزيز الدفاعات الإسرائيلية
أوضح المتحدث أن هذه الخطوة تعكس التزام الولايات المتحدة بمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها وحماية الأميركيين المتواجدين فيها من أي هجمات صاروخية محتملة.
ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، تخطط إدارة بايدن لإرسال نظام "ثاد" الاعتراضي، حيث سيتولى عدد من الجنود الأميركيين، أقل من 100، إدارة النظام.
وتأتي هذه التطورات في وقت يجري فيه المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون محادثات بشأن ضربة محتملة ضد إيران.
وقد حث المسؤولون الأميركيون حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تجنب استهداف المنشآت النفطية والمواقع النووية الإيرانية.
تفاصيل نظام "ثاد"
نظام "ثاد" (نظام الدفاع الأرضي الاعتراضي العالي الارتفاع) صُمم من قبل شركة "لوكهيد مارتن" في أوائل التسعينيات لاعتراض الصواريخ الباليستية متوسطة وقصيرة المدى.
وبعد عدة تجارب، نجح النظام في أول اختبار له في عام 1999.
ويتكون النظام من قاذف صاروخي متحرك، ومحطة رادار، ومركز قيادة متحرك، ويعمل على إسقاط الصواريخ المعادية قبل وصولها إلى الهدف.
ويبلغ نطاق النظام 200 كيلومتر، فيما تبلغ سرعة الصاروخ 8 أضعاف سرعة الصوت، وبإمكانه التصدي لأهداف حتى ارتفاع 150 كيلومتراً داخل الغلاف الجوي وخارجه.
ردود فعل على الهجوم الإيراني
لا تزال المنطقة في حالة ترقب للرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي قالت طهران إنه جاء رداً على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
واعتقد المسؤولون الأميركيون أن إسرائيل قد تركز ردها على البنية التحتية العسكرية والطاقة الإيرانية، دون استهداف المنشآت النووية أو تنفيذ عمليات اغتيال.
اجتماعات للبحث في الرد الإسرائيلي
ناقش وزير الدفاع لويد أوستن مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت الخطوط العريضة للرد الإسرائيلي على الهجوم.
ومع ذلك، لم يُعرف ما إذا كان غالانت قد قدم أي تفاصيل محددة حول الأهداف خلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي الذي تمحور حول الانتقام.
وتتواصل التطورات في المنطقة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني ويشير إلى تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران
وطالع ايضا:
واشنطن: إسرائيل لن تضرب منشآت نووية إيرانية أو تنفذ عمليات اغتيال