أفادت القناة 12 الإسرائيلية اليوم الإثنين، بأن الجيش الإسرائيلي قدم إلى الحكومة سلسلة من الشروط التي يراها ضرورية للتوصل إلى اتفاق مع لبنان.
وتهدف هذه الشروط إلى تحقيق "استقرار أمني جديد" في المنطقة، عبر نزع سلاح حزب الله ومنع إعادة تسليحه مستقبلاً، إضافة إلى ضمان تنفيذ قرارات دولية سابقة.
ووفقاً للتقرير، فإن أحد الشروط الرئيسية التي طرحها الجيش هو تطبيق كامل للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في نهاية حرب تموز/يوليو 2006، والذي ينص على نزع سلاح الميليشيات في لبنان.
ويعتبر الجيش الإسرائيلي أن تنفيذ هذا القرار ضروري لإحلال الاستقرار ومنع تهديدات مستقبلية من حزب الله.
مراقبة دولية على الحدود السورية-اللبنانية
يشمل شرط آخر مقترحًا بفرض رقابة دولية على الحدود بين لبنان وسوريا، وهي خطوة تهدف إلى منع تهريب الأسلحة إلى حزب الله من إيران، وضمان عدم إعادة تسلحه بعد انتهاء الحرب.
ويرى الجيش الإسرائيلي أن هذه الرقابة الدولية يجب أن تكون صارمة ومستدامة لضمان نجاحها.
سيطرة استخباراتية وحق التوغل المستقبلي
يطالب الجيش الإسرائيلي أيضًا، كجزء من الشروط، بالسيطرة الاستخباراتية الشاملة على كامل الأراضي اللبنانية، مع تركيز خاص على الحدود السورية-اللبنانية والقرى الجنوبية، حيث يتواجد حزب الله بقوة.
وتضمنت الشروط أيضاً مطلباً بالسماح لإسرائيل بتنفيذ توغلات برية أو عمليات عسكرية محدودة في المستقبل داخل لبنان، حتى بعد انتهاء الحرب، كوسيلة للردع ومواجهة أي تهديدات محتملة.
اجتثاث قدرات حزب الله التسللية
صرح الجيش الإسرائيلي أن الهدف من العمليات البرية الحالية في جنوب لبنان هو القضاء على قدرة حزب الله على التسلل إلى شمال إسرائيل.
وأشار التقرير إلى أن هذه العمليات قد تتوسع أكثر لتحقيق هذا الهدف.
ورغم ذلك، يُدرك الجيش الإسرائيلي أن "الوقت محدود"، ويعمل على تكثيف الجهود لشل قدرات حزب الله العسكرية ومنعه من إعادة بناء قوته.
وتأتي هذه الشروط في سياق مساعي إسرائيل لإنهاء الصراع المستمر مع حزب الله وضمان تحقيق اتفاق يضمن "الهدوء" على الحدود الشمالية بعد الحرب.
وطالع ايضا:
حزب الله يهدد بمزيد من الهجمات على إسرائيل بعد هجوم نوعي على معسكر غولاني