طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عدم استهداف الضاحية الجنوبية، مطالبا بضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان.
وحول هذا الموضوع كانت لنا في برنامج "يوم جديد" مداخلة هاتفية مع فارس أحمد، الصحفي والمحلل السياسي اللبناني، والذي قال إن مثل هذه الطروحات لا تلقى الجدية الكافية لدى الشعب اللبناني.
وتابع: "اللبنانيون قرأوا هذا الطلب بطريقة مختلف، لأنهم غير مقتنعين يذلك، وهم يعلمون أن جو بايدن شريك نتنياهو، وأمريكا تمول إسرائيل لضرب لبنان".
وأضاف أن هناك ضغط سياسي يمارس من الإدارة الأمريكية، لكي لا تحرج أمام الرأي العام العالمي، لأنها لا تستطيع وقف الاعتداءات الإسرائيلية في لبنان.
وتابع: "إسرائيل لديها بنك أهداف منذ البداية، ولديها الكثير من المجازر لتقوم بها، على غرار ما قامت به في قطاع غزة، وهناك الكثير من المخططات التي يسعى إليها الجيش الإسرائيلي لتنفيذها في لبنان، والسؤال ما الغاية من قصف مناطق تعتبر آمنة جدا، والجواب واضح أن إسرائيل تشن حربًا على كل لبنان، وليس مناطق بعينها".
ويرى "فارس" أن البنية التحتية في لبنان مهترئة بسبب الأزمات التي مرت بها الدولة، مشيرًا إلى أن إسرائيل ليس لديها القدرة الكاملة على اجتياح كامل الجنوب اللبناني.
ولفت إلى أن حزب الله مر بظروف سيئة بعد اغتيال حسن نصر الله، لكنه استطاع أن يلملم "الحد الأدنى من القيادات" وبدأ بالتشكيلات الهجومية بطريقة مختلفة عن السابق.