أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار يوم الأربعاء الماضي، على يد عناصر من لواء 828 المعروف باسم "بيسلماخ".
وتعتبر هذه الحادثة تطورًا كبيرًا في الصراع القائم بين إسرائيل وحركة حماس.
من هم عناصر "بيسلماخ"؟
يُعرف اللواء بـ "مدرسة سلاح المشاة وقادة المجموعات في زمن الحرب".
وتأسس اللواء عام 1974 بقيادة العقيد يعقوب حسداي.
والمسؤول عن تدريب جميع قادة فرق المشاة ورقباء الفصائل في الجيش الإسرائيلي.
ويمتلك اللواء ثلاث قواعد تقع في منطقة النقب.
وتم نقل عناصره للقتال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة في مايو الماضي.
تفاصيل مقتل السنوار
أوضح الجيش الإسرائيلي أن السنوار قتل أثناء دورية روتينية قام بها جنود من لواء 828.
وبينما كانوا يتحركون في مدينة رفح، صادف الجنود ثلاثة مسلحين فلسطينيين.
ومع مطاردة الجنود لهؤلاء المسلحين، انفصل السنوار عن الاثنين الآخرين.
وأطلقت القوات الإسرائيلية النار من دبابة على المبنى الذي كان يختبئ فيه السنوار واثنان من المسلحين الآخرين.
وأفاد وسائل الإعلام ومسؤولون عسكريون إسرائيليون بعدم وجود معلومات استخبارية مسبقة تشير إلى تواجد السنوار في المنطقة.
لحظات ما قبل القتل
بثّ الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو تم التقاطه "قبل لحظات قليلة" من مقتل السنوار.
ويظهر الفيديو الزعيم وهو جالس على أريكة في غرفة معيشة مدمرة، يعاني من إصابة خطيرة في إحدى يديه بينما كان يحاول إخفاء وجهه بكوفية.
وفي اللقطات غير الواضحة، يُظهر السنوار وهو يرمي عصا باتجاه طائرة مسيّرة كانت تقترب منه.
تأكيد الهوية
لتأكيد هوية السنوار، أجرت القوات الإسرائيلية فحوصات الحمض النووي إلى جانب فحص الأسنان وتحقيقات جنائية أخرى.
ولم يظهر يحيى السنوار علنًا منذ اندلاع الحرب بعد الهجوم غير المسبوق لحركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي كان يُعتبر العقل المدبر له.
ويُعد مقتل السنوار ضربة قوية لحركة حماس التي تحارب القوات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وقد يؤثر بشكل كبير على ديناميات الصراع في المنطقة.
وطالع ايضا: