دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، كافة الدول العربية والمنظمات الدولية للتحرك فورا دفاعا عن المدنيين الذين يبادون في شمال قطاع غزة.
وقال الحية في مداخلة مع فضائية الجزيرة، تعليقا على المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال بمشروع بيت لاهيا، إن حماس لا ترفض أي شيء يخدم الفلسطينيين وتطالب بوقف العدوان وتبادل الأسرى، بينما "حكومة المجرم بنيامين نتنياهو الفاشية لا تريد ذلك".
وحول هذا الموضوع كانت لنا مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر" مع زاهر الكاشف مدير قناة مساواة في قطاع غزة، والذي قال إن ما لفت انتباهه في ما سمعناه بالأمس على لسان خليل الحية تعقيبًا على مجزرة بيت لاهيا، هو اختلاف الطرح من قبل قيادة المقاومة في الخارج.
وأضاف الكاشف أنه بعدما أُعلن عن أنه -الحية- رئيس حماس في غزة، وهو ليس المنصب الأخير، إذ ما زال منصب رئيس المكتب السياسي شاغرًا لم يتم الاتفاق عليه، وأنه يجب التوقف هنا كون أن المنصب قد شغله قبل ذلك إسماعيل هنية ويحيى السنوار، حيث يرى الكاشف أن الحية في البداية كان متمسكًا بثوابت المقاومة على نهج من سبقاه.
واستطرد قائلا: "بالأمس اختلفت لهجته مناشدًا المجتمع الدولي بالتظاهر، ومطالبًا بالحماية وإنجاز صفقة هي أصلًا متفق عليها سابقا، وهنا أعتقد أنها إشارة واضحة من قِبل الحركة بلسان رئيسها، بأنه يمكن إتمام صفقة رغم كل ما يحدث".
واعتبر الكاشف أن الكرة الآن في ملعب الحكومة الإسرائيلية، وأن اغتيال السنوار يصنع سلمًا للنزول عن الشجرة، كونه يمكن أن يمهد لانتصار يريده الجيش على فصائل المقاومة ويفتح المجال للحكومة الأمريكية بتقديم مقترحات تنال رضا الأطراف.
وأكد أن السؤال الأهم الآن هو هل يستطيع الحية في ظل الحرب القائمة والمجازر وتشتت الوضع الفلسطيني داخل قطاع غزة في ظل حالة التجويع وسياسة القتل المتعمد والتجويع، لملمة هذه الفصائل والاتفاق على كلمة رجل واحد لينفذ أي اتفاق يُبرم في المرحلة القادمة؟
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أعلن اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي، ارتكب مجزرة مروّعة في مشروع بيت لاهيا، راح ضحيتها حتى الآن 73 شخصا وعشرات الجرحى والمفقودين غالبيتهم من الأطفال والنساء بعد قصف مربعات سكنية مكتظة بالسكان.