قُتلت الطفلة سهام مصراتي (11 عامًا) والشابة مي عيسى (29 عامًا) في جريمة إطلاق نار وقعت في مدينة كفر قاسم، فجر اليوم، الثلاثاء، فيما أُصيب عدي مصراتي (17 عامًا)، شقيق سهام، بجروح حرجة.
وحول هذا الخبر كانت لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع سائد عيسى رئيس اللجنة الشعبية في كفر قاسم، والذي أوضح أن الضحايا جاءوا من مدينة مختلطة، قريبة لكفر قاسم، وأن القتلة دخلوا في زي شرطة.
وقال عيسى إن الحادث الأليم هو جزء من شلال العنف المستمر في وسطنا العربي، مُرجحا أن الضحايا هربوا إلى أقرباء لهم داخل كفر قاسم، "لكن لا مكان آمن في هذه الدولة".
وأضاف أن كفر قاسم جزء ومدينة في هذه الدولة وعندما نتحدث عن فلتان أمني فلا أمان لأي ضحية، مؤكدا "حذرنا في الماضي من أن من يعتقد أن الجريمة والعنف يمكن حصرها في مجتمعا العربي أو منطقة معينة هو مخطئ".
ويرى سائد عيسى أنه كما يدفع المجتمع العربي الثمن غاليًا، سوف تنتقل الجريمة يومًا ما، وحتى المدن اليهودية ستكون ساحة، لأنه لا يمكن أن تكون سياسة ممنهجة لفلتان أمني وفي آن واحد تقوم بضبط الأمور.
ويعتقد رئيس اللجنة الشعبية في كفر قاسم، أنه لا يوجد أي أمل أو بوادر من هذه الحكومة أو الحكومات المتعاقبة من طرح خطوات عملية.
وحول النزاعات العائلية في كفر قاسم، أكد سائد عيسى أن كافة الصراعات في كفرقاسم يتم الوصول إليها وحلها ولا يوجد صراع مفتوح، مضيفًا "هناك عمل على مدار الساعة ليكون هذا الملف مغلقًا".
وشدد على أن كفر قاسم في هذا الحادث، هي ساحة حدث، ويبدو أن الأطراف خارجية، مؤكدا أنه لا مبادرات شعبية ولا منظمات مجتمع مدني هي الحل، وأن الحل واضح وصريح لا نقاش فيه، وهو الدولة والمؤسسة الأمنية.