نشر الصحافي شلومي إلدار، أمس الاثنين، تقريرًا، كان بمثابة سبق صحافي خاص به، حول تجربة تم الاتفاق عليها بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية، بما يخص إدارة قطاع غزة في أعقاب الحرب، حيث جاء في التقرير أنّهما (إسرائيل والولايات المتحدة)، تخططان للتجربة في حي العطاطرة في بيت حانون شمال قطاع غزة
ويقوم 1000 مقاتل تابعين لشركة أمريكية خاصة، خدموا بغالبيتهم في الاستخبارات المركزية الأمريكية في الماضي، بتشكيل حزام أمني حول الحي، ومن ثمن يسمح لأهالي الحي بالعودة إليه، وإعادة بنائه بمساعدة هذه الشركة، ومن ثم يتم تعيين مختار أو شيخ محلي لإدارة شؤون الحي، كرئيس مجلس.
وحول الموضوع أجرينا ضمن برنامج أول خبر صباح اليوم الثلاثاء، لقاء مع شلومي إلدار، الصحافي المتخصص بالشأن الفلسطيني، والذي كان غطى شؤون قطاع غزة في الماضي، حيث قال إلدار، إنّ الخطة، أو التجربة، حظيت بموافقة الحكومة الإسرائيلية قبل مقتل يحيى السنوار، رئيس حركة حماس، وإنّ مستشار الأمن القومي الأمريكي بحث في الأيام الأخيرة تفاصيل الخطة مع أصحاب الشركة الأمريكية.
وقال إلدار إنّ النية لدى الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، هي أن يجري تطبيق الخطة في مواقع أخرى من قطاع غزة، في حال نجاحها في حي العطاطرة.
وقال إنّ المشكلة هي أنّ حركة حماس ضربت عسكريا، ولكنها لا تزال تسيطر على غالبية مناحي الحياة المدنية في قطاع غزة، ولذلك يجب العثور على بديل لها. وقال إنّه بما أنّ جميع الأطراف رفضت دخول قطاع غزة وإدارته، مثل الإمارات والسلطة الفلسطينية، جاء هذا البديل المطروح الآن، إلى حين قيام جسم رسمي بتحمل المسؤولية.
وردًّا على سؤال حول محاولات إعادة الاستيطان في قطاع غزة، قال إلدار أنّه كان مراسلا لشؤون قطاع غزة لفترة طويلة، وإنّه عاش فترة العمليات ضد المستوطنين، مشيرًا إلى أنّ تلك الأيام كانت صعبة جدا وذاكرتها لا تزال محفورة في وجدان الشعب في إسرائيل، مضيفًا أنّ من يحاول تصوير الحياة في قطاع غزة وكأنها كانت حياة رائعة، هو كاذب، وأنّ الإسرائيليين يعرفون هذا، وغالبيتهم ترفض عودة الاستيطان إلى قطاع غزة.