طالب الجيش الإسرائيلي النازحين في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة والمنطقة المحيطة به بإخلائها، والتوجه في اتجاه المستشفى الإندونيسي.
وألقت الطائرات الإسرائيلية منشورات مكتوب فيها: "إلى كل المتواجدين في المآوي والمستشفيات أنتم في منطقة قتال خطيرة، من أجل أمنكم تحركوا فورا باتجاه المستشفى الإندونيسي من خلال شارع العودة وشارع بيت لاهيا العام شمال القطاع.. كل حركة باتجاه آخر تعرض حياتكم للخطر".
وحول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، مع الكاتب الصحفي عماد أبو شاويش، والذي قال إن القصف المدفعي الإسرائيلي متواصل في عدة مناطق من قطاع غزة، وإن الحال لم يختلف عن الـ 18 يوما الماضية.
وأضاف أنه بالأمس كان هناك استهداف مباشر للمستشفى الإندونيسي، حيث قامت قوات الجيش الإسرائيلي بإحراق الطابق الثالث من المستشفى.
وتابع: "عندما يخرج المواطنون يتم استهدافهم، وذلك في كل الأماكن حتى تلك التي يتم الإدعاء أنها مناطق آمنة، في الوقت الذي تستمر فيه محاولات التهجير لسكان الشمال، والناس الآن تفكر في إنقاذ حياتها والهروب من الموت، لكنهم لا يعرفون إلى أين يذهبون".
وأوضح أن تقديرات "الأونروا" تتحدث عن تواجد 300 ألف مواطن في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، مشيرًا إلى أن هناك قرابة 500 ألف مواطن في مدينة غزة، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه لا يوجد من يستطيع إحصاء السكان بشكل دقيق.
وتابع: "لم تدخل أي شاحنة من المساعدات إلى قطاع غزة، وكل ما يتردد عن ذلك عار تمامًا من الصحة، والمستشفيات تعاني الأمرين بسبب نفاد الوقود، الناس وصلت في وقت من الأوقات إلى أكل روث الحيوانات وصناعة الخبز منه".