أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس تقديم بلاده 64 مليون دولار إضافية كمساعدات إنسانية للبنان، بسبب الأوضاع الحالية، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد" عبر إذاعة الشمس، مع ناصر جبارة، الصحفي المختص في الشؤون الأوروبية، والذي قال إن أفضل شيء تقدمه ألمانيا إلى المنطقة هو وقف التبرع بالأسلحة إلى إسرائيل، .
وأضاف: "دولة كبيرة مثل ألمانيا لا تستطيع أن تذهب إلى مؤتمر باريس الدولي لدعم لبنان دون أن تعلن عن تقديم تلك المساعدات، ولكن المطلوب من ألمانيا هو وقف تزويد الأسلحة إلى إسرائيل، لأنها هي تتبرع بالأسلحة ولا تصدرها، والأمر الثاني هو رفع الغطاء السياسي عن الحرب التي تشنها إسرائيل على جيرانها".
وقال إن ألمانيا هي الدولة الوحيدة في أوروبا المُصرة على الدعم السياسي لإسرائيل، وأيضا تقوم بتزويد إسرائيل بالأسلحة، ثم تقوم بإعلان تقديم مساعدة مالية كبيرة إلى لبنان، وهذا يعتبر نوعًا من التناقض، على حد قوله.
وتابع: "غالبية كبيرة من المجتمع الألماني ترفض تزويد إسرائيل بالأسلحة، وهناك قضايا رُفعت ضد الحكومة الألمانية، أمام القضاء الألماني المستقل، والمسئولون يعرفون أنهم أمام معضلة قانونية كبيرة، لكنهم يضربون بالرأي العام عرض الحائط".
وأشار إلى أن الانتخابات البرلمانية المقبلة في سبتمبر من العام المقبل، وأن الأجواء بشكل عام، واستطلاعات الرأي تشيران إلى أن الحزبين الرئيسيين لن يبقيا في السلطة.
واستطرد: "هناك تهديدات واضحة لعدم انتقاد الحرب التي تشنها إسرائيل، وبعض الناس يخافون على أماكن عملهم، وكثير من الصحفيين لا يستطيعون كتابة كل شئ يحدث على أرض الواقع".
واختتم حديثه قائلًا: "أعنف غارة تعرضت لها بيروت، كنت ليلة أمس، وبعد ساعتين فقط من المؤتمر الصحفي لوزيرة الخارجية الألمانية هناك، وهذه إهانة للدبلوماسية الألمانية، ورغم ذلك يقدمون الدعم غير المشروط لإسرائيل".