أفاد ناشطون وصحافيون، اليوم السبت، بأن الجيش الإسرائيلي الذي يفرض حصارًا على مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا بغزة منذ يومين، اعتقل جميع أفراد الطاقم الطبي باستثناء المدير حسام أبو صفية وممرضة وعامل نظافة.
وكما طالت الاعتقالات عددًا من الجرحى والمرضى والنازحين الذين كانوا يتواجدون في المستشفى، وسط غياب التغطية الإعلامية بسبب السيطرة الإسرائيلية الكاملة على المنطقة.
وذكر الناشطون أنه تم احتجاز عدد من الفتيات من الطاقم الطبي في غرفة منعزلة، وبدون طعام أو ماء، بينما تم اقتياد الرجال عراة ومكبلي الأيدي إلى وجهة غير معروفة.
ووفقًا لما ذكرته مصادر إعلامية، فقد قامت قوات الجيش الإسرائيلي باعتقال جميع الرجال من الطاقم الطبي في المستشفى، ونقلتهم إلى مكان غير معلوم، بينما أبقت على المدير وعدد من الممرضات في غرف مغلقة.
نداءات عاجلة من وزارة الصحة
دعت وزارة الصحة في قطاع غزة، المنظمات الدولية والأممية إلى التدخل الفوري لحماية المرضى والعاملين في مستشفى كمال عدوان، الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة، حيث انقطع الاتصال مع الطواقم الطبية والمرضى المتواجدين داخل المستشفى.
وفي سياق متصل، أشار الدفاع المدني في غزة، أمس الجمعة، إلى أن 150 مريضًا وموظفًا محاصرين في المستشفى، مع وجود إصابات بين الطاقم الطبي وتحطم نوافذ غرف المرضى نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل.
الوضع الصحي المتدهور في شمال غزة
منذ السادس من أكتوبر الجاري، ينفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في شمال قطاع غزة، مستهدفًا مناطق مثل مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا، مما أسفر عن ارتقاء أكثر من 850 شخصًا وإصابة العشرات.
ومع خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة، تصبح مناطق شمال غزة خارج نطاق الرعاية الصحية تمامًا، حيث يسيطر الجيش الإسرائيلي على مستشفيي الإندونيسي والعودة منذ أكثر من عشرة أيام.
وأعلن جهاز الدفاع المدني أن عملياته قد توقفت تمامًا بسبب الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر في شمال قطاع غزة، موضحًا عدم قدرتهم على الاستجابة للنداءات والمناشدات الواردة من المنازل التي تعرضت للقصف والحرق في بلدة جباليا والنزلة.
وطالع ايضا:
الحرب على غزة لليوم 386| غارات مكثفة على القطاع واستهداف المستشفيات في الشمال