انسحب الجيش الإسرائيلي، من مستشفى كمال عدوان في مدينة بيت لاهيا، مخلفا ضحايا ودمارا واسعا داخله وخارجه بعد اقتحامه أمس الجمعة.
وأفاد شهود عيان، بأن الجيش الإسرائيلي دمر وحرق منازل وممتلكات المواطنين بمحيط مستشفى كمال عدوان، شمال قطاع غزة، قبل تراجعه في المنطقة، وهناك مرضى وجرحى ونازحون بالمستشفى ظلوا بلا دواء أو طعام أو مياه ليومين خلال اقتحامه.
قصف محطة الأكسجين وتجريف أسوار المستشفي
وأشار الشهود إلى أن الجيش الإسرائيلي جرف أسوار مستشفى كمال عدوان وخيام النازحين داخله وحوله قبل اقتحامه وألقى قذائف في ساحاته، وقصف محطة الأكسجين الرئيسية داخل المستشفى وعطلها عن العمل، أتلف الأدوية بالمستشفى منعنا من إنقاذ الجرحى.
كما اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي الكادر الطبي من الرجال، إضافة إلى جرحى ومرضى من المستشفى، فيما انقطعت الاتصالات بالطواقم الطبية داخله، كذلك قالت منظمة الصحة العالمية إنها فقدت الاتصال بالمستشفى.
توغل وقصف مستمر على مناطق شمال غزة
ويتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي لمختلف مناطق محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
وفي 5 أكتوبر الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي.
وارتقي أكثر من 820 مواطنا بفعل العدوان الإسرائيلي على شمال القطاع الذي يتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ 22 يوما.
جثامين وتدمير المقابر
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الجيش الإسرائيلي سرق 2300 جثمان من عدة مقابر في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مشيرًا إلى تدمير الجيش الإسرائيلي لـ19 مقبرة بشكل كلي أو جزئي.
وحذر المكتب من أن 3500 طفل فلسطيني معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء في القطاع.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة لليوم 386| غارات مكثفة على القطاع واستهداف المستشفيات في الشمال