أفادت قناة "كان" الإسرائيلية نقلاً عن مصادر في الدوحة، الاثنين، أن حركة حماس قدمت اقتراحاً لعقد صفقة تبادل شاملة تحت مسمى "الكل مقابل الكل"، ويشمل هذا المقترح الإفراج عن جميع المختطفين الإسرائيليين مقابل وقف الحرب والانسحاب الكامل والفوري للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
ووفقاً لتصريحات المصدر الفلسطيني في قطر: "بعد اغتيال يحيى السنوار، لم يعد لدينا ما نخسره ونحن متمسكون بشروطنا"، ويعكس هذا التصريح التوتر المتصاعد بين الجانبين والإصرار على التوصل إلى حل يحفظ مصالح حماس وأهدافها.
وتأتي هذه التطورات في ظل التصعيد المستمر بين إسرائيل وحماس، حيث تواصلت الاشتباكات والقصف المتبادل، مما زاد من تدهور الوضع الإنساني في القطاع، والظروف الحالية تضيف ضغطاً إضافياً على كافة الأطراف المعنية بالبحث عن حلول سريعة لتخفيف معاناة المدنيين العالقين في هذا النزاع.
مبادرة حماس: صفقة تبادل شاملة مقابل إنهاء الحرب
من جهة أخرى، أعربت جهات دولية وإقليمية عن قلقها من تدهور الأوضاع، داعيةً إلى ضبط النفس وإيجاد طرق دبلوماسية لإنهاء التصعيد، تجري الجهود الدبلوماسية على قدم وساق لإيجاد مخرج من الأزمة، وسط مساعي حثيثة للتوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
تشير التحليلات السياسية إلى أن قبول إسرائيل بمثل هذه الصفقة قد يكون خطوة هامة نحو تهدئة الأوضاع وإعادة بعض الاستقرار إلى المنطقة، إلا أن تنفيذها يتطلب توافقاً داخلياً وإقليمياً ودولياً، إلى جانب تحركات ملموسة على الأرض لتعزيز الثقة بين الأطراف المتنازعة.
حيث أن الأوضاع في غزة مازالت حساسة ومعقدة، وتتطلب جهوداً مضنية من جميع الأطراف المعنية لوقف العنف وتحقيق السلام، ويبقى الأمل معقوداً على نجاح الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى حل يعيد الهدوء والاستقرار إلى المنطقة.
طالع أيضًأ:
قاد هجوم "الطريق 232"..إسرائيل تعلن مقتل قيادي بحماس يعمل بالأونروا