أفادت مصادر إسرائيلية بأنه تم اعتقال عدد من الأفراد العاملين في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في إطار تحقيقات تتعلق بقضية أمنية على خلفية الاشتباه في قيامهم بإضرار أهداف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وبحسب المصادر فإن جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" والشرطة والجيش بدأوا قبل أيام التحقيقات حول اتهامات تتعلق بنقل معلومات سرية بطرق غير قانونية.
معلومات حساسة تؤثر على الأهداف العسكرية
تشير التحقيقات إلى أن الأشخاص المشتبه بهم قد كشفوا معلومات حساسة، مما أدى إلى التأثير سلبًا على الأهداف العسكرية للحرب.
وفي رد على هذه الاتهامات، ذكر ديوان رئيس الوزراء أن هناك العديد من التسريبات حول مسائل حساسة، ولكنه نفى أن تكون هذه التسريبات قد صدرت عن مكتبه.
وطالب نتنياهو بإلغاء أمر حظر النشر المتعلق بالتحقيق في تلك التسريبات بشكل فوري.
تعيين متحدث يثير جدلًا أمنيًا
من جهة أخرى، كشفت صحيفة هآرتس عن تفاصيل جديدة تتعلق بفضيحة أمنية تخص نتنياهو، تتعلق بتعيين متحدث رسمي له شارك في جلسات أمنية حساسة دون أي إشراف أمني.
وأوضحت الصحيفة أن هذا المتحدث، الذي لم يُذكر اسمه، قام بتسريب معلومات ووثائق، بعضها كانت معلومات مضللة عن يحيى السنوار، الرئيس السابق لحركة حماس، إضافة إلى وثائق أمنية ذات طابع خطير.
الوضع الإنساني المتدهور في غزة
تأتي هذه الأحداث في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، تنفيذ عملياتها العسكرية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وقد أسفرت هذه العمليات عن سقوط أكثر من 145 ألف ضحية وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين.
ويتفاقم الوضع الإنساني في غزة بشكل مروع، حيث يعاني السكان من دمار هائل ومجاعة تهدد حياة الأطفال وكبار السن، مما يجعل الأزمة الإنسانية هناك واحدة من أسوأ الأزمات في التاريخ المعاصر.
وطالع ايضا:
الحكومة الإسرائيلية تصادق على ميزانية 2025 وسط معارضة وزارية