صعّد حزب الله اللبناني اليوم الأحد هجماته على مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية في شمال البلاد، في حين واصل التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة جنوب لبنان، وردت إسرائيل بشنّ غارات جوية مكثفة على عدة بلدات لبنانية.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، بأن غارة إسرائيلية على حارة صيدا أدت الى ارتقاء 3 أشخاص وإصابة 9 أخرين، اليوم الأحد.
الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال مسؤول في حزب الله
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، عن اغتيال علي بركات وهو عنصر مسؤول في الوحدة الجوية في حزب الله.
وقال الجيش إنه "مصدر معرفي مركزي في الوحدة الجوية لحزب الله (127)، وعمل على تطوير وإطلاق الطائرات المُسيّرة نحو إسرائيل".
وأشار الجيش الى أن بركات عمل على تطوير الصواريخ المجنّحة والطائرات المُسيّرة لصالح حزب الله منذ 10 سنوات.
غارات وانذارات اخلاء
في سياق متصل شن الجيش الإسرائيلي سلسلة واسعة من الغارات على البقاع وبلعلبك شرق لبنان بعد انذارات بضرورة اخلاء عدة مواقع تمهيدا لاستهدافها
وفي وقت سابق، وجه الجيش الإسرائيلي انذارا عاجلا الى جميع السكان المتواجدين في منطقة بعلبك ودورس، وتحديدا في المباني التي حددت في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها.
وأوضحت التعليمات ضرورة إخلاء هذه المناطق فورًا والابتعاد عنها بمسافة لا تقل عن 500 متر، مع تحديد مدة الإخلاء.
وقال إنه سيعمل ضد منشأت تابعة لحزب الله.
وشنّ الطيران الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على عدة بلدات جنوب لبنان، حيث استهدفت كل من قانا ودير عامص وصديقين والرمادية ومدينة بنت جبيل وكونين.
وصرح الجيش الإسرائيلي برصد أكثر من 25 صاروخًا أطلقت من لبنان نحو إسرائيل في ساعات الصباح الباكر، تلتها في الظهيرة دفعة أخرى من 35 صاروخًا استهدفت الجليل الغربي وجنوب الجولان.
وفي السياق ذاته، تعرضت بلدة العديسة في جنوب لبنان بين 21 و23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لتفجير عدد كبير من منازلها بشكل متزامن من قبل الجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى تسويتها بالأرض.
وفاة رجل متأثرا بإصابته من عملية اعتراض
أعلن المركز الطبي في الجليل عن وفاة رجل من مدينة نهريا، والذي أُدخل المستشفى في حالة حرجة بتاريخ 23 أكتوبر، جراء إصابته بشظايا من عملية اعتراض شرق المدينة.
وكان المصاب يعاني من إصابة خطيرة في الرأس، حيث تم تقديم التنفس الاصطناعي له في قسم العناية المركزة، وخضع لعدة عمليات جراحية خلال فترة علاجه.
رفع مستوى التأهب الإسرائيلي
أعلن الجيش الإسرائيلي عن رفع حالة التأهب في منطقتي الجليل الأدنى وجنوب الجولان من مستوى "جزئي" إلى "كلّي"، وذلك نتيجة للتصعيد المستمر.
وقرر تخفيف بعض قيود التجمعات الاحترازية، بالسماح بحضور تجمعات تصل إلى ألفي شخص في بعض المناطق القريبة من الحدود.
وكما أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه رصد أمس السبت إطلاق نحو 100 صاروخ من لبنان باتجاه إسرائيل.
تصعيد من حزب الله واستهداف تجمعات إسرائيلية
من جانبه، أعلن حزب الله أنه استهدف عشرة مواقع لتجمعات الجيش الإسرائيلي على الحدود، إضافة إلى مستوطنة "كتسرين" في الجولان السوري بعدد من الصواريخ، ما أدى إلى إطلاق صافرات الإنذار في مواقع متعددة، من بينها عكا وحيفا.
وكما سُمعت أصوات انفجارات في سماء مدينة حيفا بعد اعتراض أربعة صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان.
ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية على لبنان
أصدر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة اللبنانية تقريرًا أوضح فيه أن الغارات الإسرائيلية يوم الجمعة الأخير، أسفرت عن ارتقاء 71 شخصًا وإصابة 169 آخرين.
وأشار التقرير إلى أن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي منذ بداية التصعيد وصلت إلى أكثر من 2900 ضحية وأكثر من 13 الف جريحًا.
عملية إنزال إسرائيلية واعتقال محتمل لشخصية من حزب الله
في سياق متصل، نفذ الجيش الإسرائيلي في وقت سابق عملية إنزال بحري على شاطئ البترون شمال لبنان، حيث قامت قوة عسكرية باقتحام شاليه قريب من الشاطئ واختطاف شخص لبناني، قبل أن تغادر باستخدام زوارق سريعة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي لاحقًا عن مصدر أمني قوله إن العملية استهدفت قياديًا في حزب الله، مما يعكس تحولًا نوعيًا في أساليب العمليات الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية.
تدمير البنية التحتية لحزب الله في "الحزام الأول"
من جانب آخر، صرح وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت بأن قواته تسعى إلى تطهير شريط حدودي بعمق 3 كيلومترات يعرف بـ"الحزام الأول"، والذي قال إنه يضم بنية تحتية لحزب الله.
وأكد غالانت أن العمليات البرية ستستمر في لبنان “ما دام ذلك ضروريًا” لتحقيق أهداف إسرائيل في المنطقة.
وطالع ايضا:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.