قال الصحفي أمير أبو عرام، إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت مدينة البيرة، وحرقت 25 سيارة في الأحياء السكنية قرب المنطقة الصناعية شرق مدينة البيرة.
وأضاف في مداخلة لبرنامج "أول خبر"، أن المستوطنين جاءوا من الشارع القريب من مستوطنة بيت إيل واقتحمت الحي وأضرمت النار في المركبات المتواجدة بعدة أحياء في تلك المنطقة.
جرأة وتماد غير مسبوقين
وأشار إلى أن نفس الحادث وقع قبل ذلك مرارا ولكن ليس بهذا الشكل ولا عدد السيارات، حيث كانوا يقتحمون الشارع ويحرقوا عدة مركبات ويكتبوا على الجدران ثم ينسحبوا بشكل سريع لكن هذه المرة كانوا يتمادون بشكل أكبر من أي مرة سابقة.
وأكد أنهم دخلوا لمسافات أكبر داخل المدينة وأطلقوا النار على السكان، موضحًا أنهم سابقا كانوا عندما يخرج المواطنين من منازلهم يهرب المستوطنون سريعا أما هذه المرة أطلقوا النار ومنعوا الناس من الخروج من بيوتهم.
وأوضح أنه سمع عدة إفادات من المواطنين الذين أكدوا نفس الرواية، كما لفت إلى أن ما حدث موثق على كاميرات المراقبة، وأنه قبل عام وثقت كاميرات المنطقة حريقا مشابها بنفس الطريقة واستلمت الشرطة مشاهد للمستوطنين القادمين من الشارع الرئيسي القريب وأحرقوا المركبات.
ولمزيد من المتابعة حول الموضوع كان لنا أيضًا ضمن برنامج "يوم جديد" مداخلة مع روبين الخطيب، رئيس المجلس البلدي بالنيابة في البيرة، والذي أكد من جانبه على نفس الرواية.
كارثة كانت على وشك الحدوث
وقال الخطيب إنهم فوجئوا بالاقتحام من قبل المستوطنين الذين قاموا بترهيب وإرهاب المواطنين الآمنين النائمين في بيوتهم؟
كما أكد على حرق السيارات وواجهات الأمامية لمبنى سكني كبير، مشيرًا إلى أن كارثة كانت على وشك الحدوث، حيث كان هناك بئر غاز كبير بجانب إحدى السيارات التي احترقت.
أما من حيث توثيق ما حدث، فأكد أن القوات الإسرائيلية قامت بطردهم ودفعهم خارج الموقع ومنعت من تصوير ما تم من حرق وتخريب، وأن التوثيق محصور بالشهادات الشفهية والمرئية.
واستطرد قائلا: "نظرًا لأن الاقتحام تم في الليل فكان معظم الناس نائمين ما عدا قلة ممن شاهدوا ووثقوا، كما أن المنطقة سكنية وبالتالي ليس هناك محلات تجارية كثيرة بها كاميرات"، لكنه شدد على أنه سيتم البحث عن كل معلومة تؤدي لمعرفة ما حدث.