ينطلق غدا الثلاثاء، سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وسط منافسة قوية بين الرئيس السابق دونالد ترامب، ونائبة الرئيس الحالي، كامالا هاريس.
وحول هذا الموضوع أجرينا ضمن برنامج "يوم جديد" مداخلة مع الدكتور حسن أيوب المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح الفلسطينية، والذي يرى أن نسبة التصويت في الانتخابات الأمريكية هذه المرة ستكون عالية جدا.
وأضاف في مداخلة هاتفية عبر برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أن هناك 77 مليون شخص صوتوا حتى الآن في التصويت المبكر، وقال إنه رقم مفاجئ لأنه من أعلى الأرقام في كل الانتخابات الأمريكية تاريخيًا.
وحسب المعطيات التى رصدها "مختبر الانتخابات" فى جامعة فلوريدا، بلغت حصيلة التصويت المبكر 77 مليونا و366 ألف صوت، منها 42 مليونا بالتصويت الحضوري، و35 مليونا عبر البريد.
وتابع الدكتور حسن أيوب: "عادة من يصوتون مبكرا، هم من أنصار الحزب الديمقراطي، بينما هذه المرة هناك تصويت مبكر من أنصار الحزب الجمهوري، ونسبة التصويت ستكون عالية، وهذا ما يفسر التقارب الشديد حتى الآن بين المرشحين ترامب وهاريس".
وأوضح أن الاستطلاعات تشير إلى تعادل المرشحين في عدة ولايات مثل بنسيلفانيا وميتشجان وجورجيا، ووصف الأمر بـ المفاجئ في ولاية جورجيا، لافتًا إلى أن المعادلة المعروفة تاريخيًا بدأت تتغير، ومن الممكن أن نشهد بعض المفاجآت في هذه الانتخابات، وأغلب تلك المفاجآت ستكون لصالح "هاريس".
وشدد على أن مشكلة "هاريس" ستكون ولاية ميتشجان بسبب نسبة الناخبين العرب والمسلمين، وقال إنهم سوف يصوتون ضد كاميلا هاريس، بسبب مواقفها، مما يرجح خسارتها في هذه الانتخابات، لافتًا إلى أن تلك الولاية كانت سببًا في فوز "بايدن" في الانتخابات الماضية.
وفي سياق متصل، تشهد بعض الولايات منافسة أكثر حدة، والتي يطلق عليها "الولايات المتأرجحة" ومن أبرز تلك الولايات المتأرجحة، هي ولاية أريزونا، الواقعة جنوب غربي البلاد وتمثل 11 صوتاً، والتي أحدثت مفاجأة في عام 2020 بتصويتها لصالح بايدن ومنحه 10457 صوتا إضافيا، في حين أنها غالبا ما أيّدت الجمهوريين.
ومن أريزونا، كان لنا هذا التقرير من الزميل بديع كرّام، والذي نقل لنا أجواء الانتخابات ورصد آراء بعض الناخبين.
وقال كرّام إن هذه السنة أخذت الانتخابات المبكرة دورا كبيرا، حيث صوّت فيها نحو 25 مليون أمريكي، ما يعكس رغبة قوية في المشاركة لدى الناخبين، موضحًا أن الفروق في الأصوات قليلة جدا وأن أي تغيير سيحسم مصير الانتخابات.
وأضاف أنه في أريزونا يتقدم ترامب بنسب طفيفة في التصويت المبكر، وأنه حسب قوانين الانتخابات الأمريكية، فمن يفوز داخل أي ولاية، يأخذ أصوات كل الولاية.