أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، أن حالة التشاؤم بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، سببها هو ما قام به ترامب في ولايته الأولى.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، أن ترامب سمح بضم رسمي للقدس، ونقل السفارة الأمريكية للقدس وبدأ عملية التطبيع مع المحيط العربي، وكان هدفه تصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على أن صفقة القرن التي كان يطرحها تحول فكرة الدولة إلى معازل.
وتابع: "هناك تصريحات متناقضة لترامب، من جانب يقول إنه يريد إنهاء الحرب، وهو بذلك يضع نتنياهو في موقف صعب، لأن الأخير لن يستطيع التلاعب معه كما تلاعب مع بايدن من قبل، كما أن هناك مخاطر الموافقة على السماح بضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، والخطر الثاني أن يسمح بالتطهير العرقي، في شمال قطاع غزة".
وشدد "البرغوثي" على أن أحد أهم أسباب خسارة كاميلا هاريس، هي مشاركتها مع الرئيس السابق بايدن، وموقفها من الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل.
وقال إن الفارق بين بايدن وترامب، أن الأخير لا يغطي قراراته وتصرفاته بخباثة سياسية، ولكن بايدن كان ينفذ السياسات مع تغطية.
وتابع: "العالم سوف يعيش حالة فوضى وعدم اليقين، لأن الجميع يقول إن ترامب شخص يصعب التنبؤ بما سوف يقوم به ولا يوجد لديه التوازن الكامل، وبالتالي القانون الدولي بالكامل أصبح في مهب الريح بعد التصرفات الإسرائيلية في غزة، وفكرة الديمقراطية في العالم الغربي تدهورت".
د.مصطفى البرغوثي: القضية الفلسطينية باقية رغم الدعم الأمريكي الكبير لإسرائيل
واستطرد: "يجب أن تفهم الإدارة الأمريكية أنه بغض النظر عمن يجلس في البيت الأبيض، فهو دائما ينحاز إلى إسرائيل، ويقدم الدعم المالي والسياسي، ولكن هذا لم يوقف نضال الشعب الفلسطيني، والقضية الفلسطينية باقية، ولا يستطيع أحد تصفيتها".