أكد كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أن هناك أكثر من 15 ألف طفل بشمال قطاع غزة حرموا من حقهم في التطعيم ضد فيروس شلل الأطفال، بسبب الحصار الإسرائيلي على المناطق الشمالية.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، أن المشهد في غزة لا يسمح بالتعامل الإنساني، وهناك مناطق لا يمكن الوصول إليها، مشيرًا إلى أنه من بين 120 ألف طفل دون سن العاشرة، تم تطعيم 105 ألف فقط.
وتابع: "الوضع حاليًا من أصعب ما يمكن على الناس، التقارير والأخبار المنشورة، إضافة إلى أننا كمؤسسة متخصصة متخصصة تصلنا بعض التفاصيل التي تؤكد أن الوضع غاية في المأساوية، وكانت هناك ضربة أخرى مؤخرًا ارتقى فيها أكثر من 50 طفل".
واستطرد: "المدنيون هم من يدفعون ثمن هذه الحرب، التي لم يبدأوها، ولا طاقة لهم بإيقافها، لا يبدو أن هناك طاقة لأحد عن إيقافها".
وقال إن الجولة الأولى من التطعيم ضد شلل الأطفال، بدأت في سبتمبر، بينما بدأت الجولة الثانية في 14 أكتوبر الماضي، مشيرًا إلى أنه كان هناك اضطرار إلى التأجيل رغم خطورة الوضع، لأن المعطيات على الأرض لم تتحقق، وكان المطلوب ساعات من الهدوء في أيام محددة من أجل منح فرصة لتطعيم الأطفال.
وتابع: "أصبح مسموحا لنا إعطاء التطعيمات فقط في مدينة غزة وليس في الشمال، في وقت الأهالي لا يستطيعون الوصول لنا، والتقديرات أصبح هامش الخطأ فيها واسع، لأن عمليات النزوح والقصف تغير الأمور من يوم لآخر".
كاظم أبو خلف: هذه الحرب كاشفة.. وسقوط 322 من العاملين في المجال الإنساني
واستطرد: "العالم يتفرج ولا أحد يحرك ساكنًا، وهذه حرب كاشفة، لأنها كشفت الكثير من أحوال الجهات التي لطالما ادعت الحرص على حقوق الإنسان، وكل المقاييس كسرت في تلك الحرب، سواء في العدد الكبير للضحايا الكبير من الأطفال، إضافة إلى ارتقاء 322 من العاملين في المجال الإنساني، من بينهم 241 فقط يعملون في المؤسسات الأممية".