تتواصل الهجمات المتبادلة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، في ظل استمرار التوتر الأمني على الحدود وتصاعد الاشتباكات، ووقوع ضحايا وإصابات.
وشهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ليلة أمس الجمعة سلسلة من الغارات الجوية، ووصفت بعض هذه الغارات بأنها "عنيفة".
واستهدفت الغارات مناطق حدث بيروت، وبرج البراجنة، والليلكي.
ومن جانبه، ادعى الجيش الإسرائيلي أن هجماته استهدفت مراكز قيادة، وموقعًا لتصنيع الأسلحة، إضافة إلى بنية تحتية تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية.
وكما أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات للسكان بإخلاء مبانٍ في أحياء حريك، وبرج البراجنة، والحدث، استعداداً لقصفها بدعوى أنها تحتوي على منشآت ومصالح تابعة للحزب.
وفي وقت سابق، أمس الجمعة، وقع 6 قتلى وعشرات المصابين في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت 3 مبانٍ في مدينة صور جنوب لبنان، وفق حصيلة أولية صادرة عن وزارة الصحة اللبنانية.
إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل
دوت صافرات الإنذار صباح اليوم السبت في كريات شمونة وعدة بلدات أخرى شمال إسرائيل، بعد إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، عن رصد إطلاق أكثر من 40 صاروخا من لبنان نحو الجليل وخليج حيفا، وتم اعتراض بعضها وأخرى سقطت بمناطق مفتوحة، دون تسجيل إصابات.
وتزامنت هذه الهجمات مع تعزيز حزب الله مستوى عملياته ضد الجيش الإسرائيلي، حيث واصل الحزب استهداف تجمعات الجنود والقواعد العسكرية الإسرائيلية، وقصف المستوطنات المحاذية للحدود.
وذكرت وسائل إعلام تابعة لحزب الله، أن أمس الجمعة شهد اختراقات متكررة للطائرات المسيرة اللبنانية ووصولها إلى ضواحي تل أبيب، حيفا، ونهاريا، إضافة إلى إطلاق صواريخ متواصل على الجليل الأعلى.
ولفتت إلى أن صافرات الإنذار لم تتوقف لساعة كاملة في شمال ووسط إسرائيل، في تصعيد اعتبر "غير مسبوق".
جهود دبلوماسية لبنانية لوقف إطلاق النار
على الصعيد الدبلوماسي، تسعى حكومة تصريف الأعمال اللبنانية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأفادت مصادر وزارية لـ"العربي الجديد" بأن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يجري سلسلة لقاءات واتصالات مكثفة للضغط على المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي.
وتؤكد الحكومة اللبنانية أن الحل السياسي يبقى الخيار الوحيد، وسط جهود دولية حثيثة لمنع استمرار التصعيد.
وأعربت المصادر عن "تفاؤل حذر" بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار في الأيام أو الأسابيع المقبلة، مستندة إلى وعود دولية ودعوات متزايدة للحل السياسي بدلاً من التصعيد العسكري.
وكما لفتت إلى وجود مخاوف دولية من التداعيات الخطيرة المحتملة لاستمرار التصعيد العسكري في لبنان.
وغير أن هذه الجهود السياسية لا تزال تترقب التطورات الميدانية، لا سيما أن التجارب السابقة مع الوعود الدولية كانت مخيبة، في وقت تتصاعد فيه وتيرة العمليات الإسرائيلية التي أسفرت عن عدد من الضحايا المدنيين ودمار واسع في مناطق مختلفة من لبنان.
وطالع ايضا: