أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن هناك "رابطًا واضحًا" بين الهجومين المعاديين للسامية ضد إسرائيل في هولندا، وهما الهجوم القضائي ضد الدولة في محكمة لاهاي والهجوم العنيف ضد مواطني إسرائيل في شوارع أمستردام.
وقال نتنياهو خلال اجتماع حكومته، إن الهجومين يظهران معاداة سامية خطيرة تهدف إلى إضعاف إسرائيل على الصعيدين السياسي والعسكري.
وأوضح أن الهجوم القضائي ضد إسرائيل في محكمة لاهاي يهدف إلى سلب الدولة حقها في الدفاع عن نفسها، في حين أن الهجوم العنيف ضد المواطنين الإسرائيليين في أمستردام يعكس اعتداءات على أساس الهوية اليهودية.
وأضاف: "في كلتا الحالتين، يتضح أن الهدف هو تحويل اليهود ودولتهم إلى عاجزين، وسلب المواطنين الإسرائيليين الحق في العيش والحياة".
واعتبر أن الهجمات الأخيرة في أمستردام، حيث تعرض يهود للاعتداء لمجرد كونهم يهودًا، تشبه ما شهده التاريخ خلال "ليلة البلور"– تلك الحملة النازية العنيفة ضد اليهود في ألمانيا.
وحذر نتنياهو من أن هذه الهجمات لا تشكل تهديدًا لإسرائيل فحسب، بل تُعد خطرًا على العالم بأسره.
وقال: "لقد تعلمنا من التاريخ أن الهجمات غير الموقوفة ضد اليهود لا تتوقف عندهم، بل تنتشر لتطال المجتمع ككل، وتنقض على الدول الأخرى، مما يشكل تهديدًا للبشرية جمعاء".
وطالب جميع الحكومات المتعاطفة مع المسؤولية أن تتخذ خطوات حاسمة لوقف هذه الهجمات في مهدها.
نتنياهو: محادثات مهمة مع ترامب
في الشأن الأميركي، كشف نتنياهو أنه تحدث مؤخرًا ثلاث مرات مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب، واصفًا المحادثات بأنها "جيدة ومهمة جدًا".
وأوضح أن الهدف من هذه المحادثات هو تعزيز التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة في ظل التحديات الراهنة.
وأضاف أن الحوار بين الطرفين ركز على القضايا الأمنية، خصوصًا التهديد الإيراني، حيث أكد الجانبان أهمية التعاون في مواجهة المخاطر المرتبطة بإيران.
وكما تناولت المحادثات الفرص المتاحة لتعزيز السلام وتوسيع التعاون في مجالات أخرى بين البلدين.
واختتم نتنياهو حديثه مؤكدًا أن إسرائيل تواصل تعزيز تحالفاتها الدولية وتواصل مواجهة التهديدات، سواء من الهجمات المعادية للسامية أو من التهديدات الأمنية الأخرى.
وطالع ايضا:
الجيش الإسرائيلي يستأنف سفر أفراده إلى هولندا بعد الهجوم الأخير