في تطور جديد يعكس تصاعد التوترات في قطاع غزة، قامت القوات الإسرائيلية بتمزيق القطاع إلى ثلاثة محاور عسكرية، مما أدى إلى تغيير الواقع الجغرافي للمنطقة بشكل كبير.
ووفقًا لتقارير إعلامية، بدأت إسرائيل في تنفيذ هذه الخطة منذ 5 أكتوبر 2024، مع بداية العملية العسكرية في شمال القطاع، وسط مخاوف من سعي إسرائيلي لإفراغ المنطقة من سكانها وفصل شمال القطاع عن مدينة غزة.
إسرائيل تمزق قطاع غزة بثلاثة محاور عسكرية جديدة
تستند الخريطة غير الرسمية إلى تحديثات عسكرية إسرائيلية تظهر محورًا عسكريًا جديدًا شمالي القطاع، ملاصقًا لمناطق العمليات العسكرية الحالية في بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، يُسمى بـ"محور مفلاسيم" نسبة لمستوطنة مفلاسيم المحاذية له في غلاف غزة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي إنشاء هذا المحور في 5 أكتوبر 2024 مع بداية العملية العسكرية في منطقة الشمال، وسط مخاوف من سعي إسرائيلي لإفراغ المنطقة من سكانها وفصل شمال القطاع عن مدينة غزة، وبالتالي منع للنازحين الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم، في ما يعرف بخطة الجنرالات.
وفي المحور الثاني، محور نتساريم، الذي يفصل شمال وادي غزة عن جنوبه، فقد أضحى قاعدة عسكرية بعد عمليات توسيع وتجهيز عسكري، حيث توسعت مساحته بطول 8 كيلومترات وعرض 7 كيلومترات، إذ تبلغ مساحته 56 كيلومترًا مربعًا من أصل مساحة القطاع 365 كيلومترًا مربعًا.
وتظهر صور لمحور نتساريم بأنه بات مزودًا بحاجز عسكري وأجهزة وبوابات تفتيش ومعتقلات وغرف تحقيق ومرافق سكنية للجنود الذين يخدمون داخله.
أما المحور الثالث، محور فيلادلفيا، الذي يقع جنوبي مدينة رفح على الحدود المصرية مع قطاع غزة، فقد جرت عمليات توسعة وتأمين له بالنهج ذاته، حيث بات الجيش الإسرائيلي يسيطر على محور فيلادلفيا الممتد جنوبي مدينة رفح على 14 كيلومترًا مربعًا.
وفي المحصلة، قطاع غزة بات مقسمًا على 3 محاور عسكرية في شمال ووسط وجنوب غزة، محور مفلاسيم، ومحوري نتساريم وفيلادلفيا، و5 معابر إسرائيلية: إيرز الشرقي والغربي، والمعبر 96، ومعبر كيسوفيم، وكرم أبو سالم، قضمت ثلث مساحته.
طالع أيضًأ:
مستشار الرئيس الفلسطيني: نتنياهو يسعى لاستغلال فوز ترامب لضم الضفة الغربية