قال البروفيسور أسعد غانم، المحاضر في قسم العلوم السياسية بجامعة حيفا وعضو "ملتقى فلسطين"، إن هناك حالة فلسطينية من عدم القدرة على القيام بأي شيء، في ظل عملية إسرائيلية غير مسبوقة من الاعتداء والتنكيل بالشعب الفلسطيني وملاحقة كل فرد.
وأضاف، في مداخلة لبرنامج "أول خبر"، أنه بسبب القوننة الأخيرة، أصبح كل شخص منا ملاحقًا ولا نستطيع أن نقوم بأي شيء تقريبًا، وكذلك الحركة الوطنية لا تقوم بأي شيء ولا تستطيع، بسبب تفككها وعدم قدرتها على العمل السياسي على مدى 20 أو 30 عاما وليس اليوم.
وأكد أن الوضع الفلسطيني، جزء منه نتج بعد حرب غزة، ولكن الوضع سيئ منذ ما قبل الحرب، مضيفًا: "قد لا نستطيع أن نوقف حرب غزة ولكن نستطيع القيام بعمل احتجاجي أكبر، وتستطيع الحركة الوطنية ومنظمة التحرير أن تظهرا نشاطًا أكثر على المستوى الدولي وتنظم نفسها".
وشدد على أنه يجب أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية تمثل الشعب الفلسطيني عمومًا، وأن تعود الفصائل خطوة للخلف، وتتحدث الحكومة باسم الشعب وتطلق خطابًا معقولًا وتفاوض الإسرائيليين والعالم لإقناعه بوقف الحرب، مضيفًا "لكننا لم نقم بذلك".
وتساءل بروفيسور أسعد غانم: "هل معقول أن حركة فلسطينية شعبها يباد وما زال هناك خلاف بين حماس وفتح؟!".
ويرى المحاضر في العلوم السياسية، أن الفلسطينيين؛ سواء في الضفة أو فلسطينيي 48، استطاعوا مواجهة إسرائيل في خمسينات وستينات القرن الماضي، وأن "الحركة الوطنية الفلسطينية تحت الاحتلال نظمت نفسها وتحدت الدولة، أما اليوم فلا نستطيع أن نكون رأس الحربة في التصدي لإسرائيل".
وأوضح أنه يعني بالتصدي، التصدي سياسيًا وجماهيريًا وشعبيًا، "لأننا لا نستطيع التصدي لإسرائيل عسكريًا".