أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن قنوات التواصل غير المباشر بين إيران والولايات المتحدة لا تزال قائمة، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال اجتماع مجلس الوزراء الإيراني.
وأوضح عراقجي أن هذه القنوات تلعب دورًا حيويًا في إدارة الخلافات بين البلدين، مشيرًا إلى أن التواصل المستمر يساهم في خفض التوترات والتكاليف الناجمة عن هذه الخلافات.
قنوات الحوار غير المباشر لا تزال مفتوحة
وأضاف عراقجي أن إيران تسعى دائمًا إلى إدارة الخلافات مع الولايات المتحدة بطرق دبلوماسية، حتى في ظل وجود خلافات أساسية لا يمكن حلها بسهولة.
وأكد أن بلاده تفضل المسار الدبلوماسي في التعامل مع القضايا الدولية، بما في ذلك برنامجها النووي، وأنها مستعدة لاستئناف الحوار إذا كان يحقق مصالحها الوطنية.
تأتي تصريحات عراقجي بعد أسبوع من فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، مما أثار تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين طهران وواشنطن.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن بلاده تأمل في أن تسهم هذه القنوات في تحقيق تفاهمات جديدة تخدم مصالح البلدين وتخفف من حدة التوترات الإقليمية.
وفي سياق متصل، أشار عراقجي إلى أن زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى طهران تم التخطيط لها منذ فترة، معربًا عن أمله في التوصل إلى اتفاقات حول بعض الخلافات القائمة وطريقة التعاون في المستقبل.
وأكد أن إيران تفضل دائمًا التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان شفافية برنامجها النووي.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين إيران والولايات المتحدة شهدت توترات متزايدة في السنوات الأخيرة، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018 وإعادة فرض العقوبات على طهران.
ومع ذلك، تبقى قنوات التواصل غير المباشر بين البلدين قائمة، مما يعكس رغبة الطرفين في الحفاظ على خطوط الاتصال المفتوحة لتجنب تصعيد الأوضاع.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس بالنسبة للسياسة الخارجية الإيرانية، حيث تسعى طهران إلى تحقيق توازن بين الحفاظ على مصالحها الوطنية والتعامل مع التحديات الدولية المتزايدة.
طالع أيضًا: