أعلن الكرملين، اليوم الاثنين، أن قرار الولايات المتحدة السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب العمق الروسي سيؤدي إلى زيادة التوتر في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن إدارة جو بايدن المنتهية ولايتها تسعى إلى تصعيد الصراع في أوكرانيا.
كانت تقارير إعلامية تحدثت نقلًا عن مسؤولين أميركيين، أن الرئيس جو بايدن سمح لأوكرانيا، لأول مرة باستخدام صواريخ بعيدة المدى زودتها بها الولايات المتحدة لشن ضربات داخل روسيا.
وحول هذا الموضوع، أجرى برنامج "يوم جديد"، مداخلة هاتفية، مع الدكتور آصف ملحم الباحث والخبير في الشؤون الروسية، والذي قال إن التقارير المنشورة في هذا الصدد سربتها بعض وسائل الإعلام ولم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي من قبل البنتاجون أو البيت الأبيض.
وتابع: "الموضوع يبدو وكأن هناك نوع من التردد هل سيسمح أم لا، والأمر غير واضح ما الذي سوف يتم، لأن الموضوع ليس بهذه البساطة، والتعقيدات الفنية العسكرية كثيرة، والتعقيدات السياسية أيضًا كثيرة"
وأوضح أن الصواريخ التي تملكها أوكرانيا (فرنسية أو بريطانية أو أمريكية الصنع) جميعها تعاني من مشاكل تقنية، بعض الصواريخ لا يتم إطلاقها إلا من طائرات معينة لا تملكها أوكرانيا، وأن الطائرات الأوكرانية يجب أن تقترب بشدة من الحدود الروسية الأوكرانية قبل إطلاق تلك الصواريخ، وبالتالي يتم إسقاطها بسهولة من الجانب الروسي.
في كل الحال، هناك صعوبات فنية وعسكرية تقلل من أهمية تلك الصواريخ في المعركة ولن تغير في واقع المعركة أي شيء، خاصة وأنه تم استخدامها في المناطق التي ضمتها روسيا من قبل ولم تغير في المعركة، حيث استمرت روسيا في التقدم.
وشدد على أن الموضوع له أثر سياسي، أكثر من كونه أثر عسكري يؤثر على الجبهة بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن هذا القرار من شأنه زيادة حدة التوتر في علاقات بين الغرب وروسيا.