قال الدكتور محمود خلوف، المحاضر في العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في جنين، إن ما يحدث في الضفة الغربية، من اجتياحات إسرائيلية مستمرة، ليس على أجندة الأمة العربية والإسلامية.
وأضاف خلوف، في مداخلة لبرنامج "أول خبر"، أن الكل -الدول العربية والإسلامية- منشغل بشيء داخلي، بينما قضية فلسطين عمليا لم تعد تتعدى "بيان إنشائي مكرر"،أما فيما يتعلق بمستقبل الصراع، فلم يعد هناك أي نظرة واقعية أو استراتيجية لفكرة وجود استحقاق لعودة الفلسطيني لأرضه، أو ضمان إقامة الدولة الفلسطينية بموجب اتفاقية أوسلو.
هل يقدم بايدن على "حماقة"؟
ويرى خلوف أن تناول الإعلام لما يحدث في لبنان وأوكرانيا، مجرد بروباجندا، ولكن في الوقت نفسه الكل يتخوف على أرض الواقع من أننا أمام حرب عالمية ثالثة، وأن هناك من أعضاء الكونجرس يتهمون الرئيس بايدن بأنه قد يُقدم على هذه الحماقة قبل انتهاء فترة ولايته، مضيفًا: "العالم كله يعاني من ترنح منظومة الأمن في العالم وليس الشرق الأوسط فقط".
استراتيجية العرب في ظل حكم ترامب
واعتبر المحاضر في العلوم السياسية، أنه منذ 2017 نتحدث عن "استراتيجية عربية عنوانها الوقاحة"، وأن "المطبعين يسيطرون على القرار والخطاب في منظومة العمل العربي المشترك"، مشيرا إلى أن الجزء الأعظم من المشكلة هي طبيعة الأنظمة الحاكمة وطبيعة التعاطي مع الولايات المتحدة في ظل حكم ترامب، الذي كان يصدر قرارات تتعلق بالجولان والقدس "والعرب يتعاملون وكأن الأمر لا يعنيهم".
وفيما يتعلق بالاجتياح الإسرائيلي للضفة، يرى خلوف أن هناك مشروع إسرائيلي سياسي أمني متكامل، وليس أمرا عشوائيا، موضحا أنه عندما يتحدث سموتريش عن الضم، وعندما يتحدث بن غفير عن فرض أمر واقع على القدس، فإن هذا يعد جزءا من سياسة الحكومة الإسرائيلية.
خلوف: المشروع الاستيطاني سيبتلع 70% من الضفة
واستطرد قائلا: "من يتنقل بين جنين وبيت لحم يدرك أن الضم أصبح أمرا واقع، نحن أمام بنية تحتية ضخمة يتخللها جامعات وشوارع وجسور وكهرباء وماء ومجاري للأمطار".
وأكد أن ضخ المليارات من الشواكل، ليس من باب دعم المستوطنين للاستمرار على ما هو الحال عليه، ولكنه جزء من مخطط الضم الذي سيبتلع 70% من مناطق الضفة الغربية.