تستمر عمليات الاستيلاء على شاحنات المساعدات، الموجهة لقطاع غزة، حيث تعرضت مئات الشاحنات للنهب خلال الأيام الأخيرة، من قبل عصابات مسلحة.
ولمزيد من التفاصيل حول الموضوع، كان لنا ضمن برنامج "أول خبر" صباح اليوم، مداخلة مع الصحفي من قطاع غزة معاذ العمور، الذي رجّح أن السرقة تحدث على يد عصابات مدعومة من الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف العمور أن العصابات تعمل وتنشط على مقربة من قوات الجيش الإسرائيلي، وأنهم قاموا بمنع دخول كل شيء حتى الدقيق وجميع أنواع المساعدات، وتسببوا في منع دخول وفد تابع للصليب الأحمر الدولي.
ويرى الصحفي الميداني أن هذه العصابات عبارة عن مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، جزء منهم ذو خلفية أمنية حيث كان معتقلا قبل الحرب والآن يمارس العربدة على المساعدات التي تدخل للقطاع ويبتز المواطنين.
وأوضح أنه أول أمس نفذت الذراع الأمنية للحكومة في القطاع، حملة أمنية بحق هذه الجماعات وقتلت عددا منهم، وردا على ذلك أحرقوا أمس شاحنات كانت متوجهة لاستلام مساعدات من المعبر.
وأضاف أنه خلال تنفيذ العملية الأمنية التي لم تستمر لأكثر من خمس دقائق، تقدمت عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية وأطلقت النار للتغطية على المسلحين.
وأكد أن الجماعات المسلحة أقامت مجمعا عسكريا ضخما، تتجمع به شاحنات الدقيق والكراتين المخصصة للمساعدات على مرأى ومسمع من الجيش الإسرائيلي.
وشدد على أن "الكارثة الأكبر حاليا" في المواصي أن هناك حالات إغماء أمام مخابز الدقيق التي توقفت عن العمل، مضيفًا "شاهدت بعيني الآن سيدة تعرضت للإغماء نتيجة صدمتها من أنه لن يكون هناك خبز".