قال النائب منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة، إن الحكومة الإسرائيلية الحالية تمثل أقصى درجات التطرف والعنصرية والفشل المقصود في إدارة خدماتها للمواطنين، خصوصا للمواطنين العرب.
وتابع: "نرى أنفسنا في أي تحول داخل دولة إسرائيل إلى الأسوأ، ونتأثر كمجتمع عربي أكثر من غيرنا في مختلف المجالات، ودائمًا هناك الأسوأ، وكل خطابنا السياسي كان نابعًا من قراءة علمية حقيقية ومنهجية للتحولات في موازين القوى والتوجهات الثقافية والقيمية في البلاد".
واستطرد: "من هذا المنطلق، طرحنا مشروعنا بالشراكة، لأننا رأينا أن الشراكة السياسية ورغم صعوبتها، تمثل الحل الفعال للقضاء على العنصرية، خاصة عندما يأتي مشروع الشراكة من المجموعة التي تُوصف بأنها الأقلية ولها خصوصية قومية".
وشدد النائب منصور عباس على أن القائمة العربية الموحدة استطاعت في السنوات الأخيرة أن تطرح مشروعًا سياسيًا بدأ يحصل على تفاعل عميق في المجتمع الإسرائيلي، ويُوضع كأحد البدائل المطروحة على الأجندة السياسية.
وأضاف: "لو لم تطرح القائمة العربية الموحدة أجندة الشراكة المدنية المؤثرة، لوجب عليها وعلى القوى السياسية العربية أن تطرح هذا المشروع إزاء الواقع السياسي المتدحرج نحو الهاوية في إسرائيل".
وأكد أن القائمة العربية الموحدة طرحت المشروع، ولا يوجد مجال للعودة إلى الوراء، مشيرًا إلى أن الواقع الحالي صار يفرض ضرورة تعميق المشروع السياسي العربي في إسرائيل.
وتابع: "نريد أن نكون شركاء مؤثرين في البعد المدني والبعد السياسي، ويجب علينا أن تكون لنا كلمة وحضور مدني وسياسي، وطرح مشروع سياسي، مشروع سلام، وأن نفرض تلك الاجندة بكل قوتنا".