شنت القوات الأوكرانية هجومًا بالصواريخ والطائرات المسيرة على الأجزاء الواقعة تحت سيطرة روسيا في مقاطعة زابوريجيا، ووفقًا للتقارير، استهدفت الهجمات مواقع عسكرية ومنشآت حيوية، مما أدى إلى اندلاع حرائق واسعة النطاق وتدمير بعض البنية التحتية.
وأفادت مصادر محلية بأن الهجوم الأوكراني جاء ردًا على التصعيد الروسي الأخير في المنطقة، حيث تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشأن المسؤولية عن اندلاع حريق قرب محطة زابوريجيا النووية، التي تحتلها روسيا حاليًا، وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تراقب المنشأة، أن خبراءها شاهدوا دخانًا كثيفًا ينبعث من المنطقة الشمالية للمحطة بعد سماع عدة انفجارات.
ضربات أوكرانية تستهدف مواقع عسكرية في مقاطعة زابوريجيا
وفي سياق متصل، أغلقت الولايات المتحدة سفارتها في كييف صباح اليوم الأربعاء بسبب معلومات محددة عن هجوم جوي كبير محتمل، وسط حالة من التوتر في المدينة بشأن الرد الروسي المحتمل بعد يوم من الضربة الأوكرانية الكبيرة، كما أغلقت السفارتان الإيطالية واليونانية أبوابهما أيضًا بعد التحذير الأمريكي غير المعتاد، بينما أبقت السفارة الفرنسية أبوابها مفتوحة لكنها حثت رعاياها على توخي الحذر.
وقد أثار الهجوم الأوكراني ردود فعل متباينة على الساحة الدولية، حيث دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس والتهدئة، محذرة من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة، وأكدت على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للنزاع القائم بين روسيا وأوكرانيا، مشددة على أهمية احترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جانبه، أكد الجيش الأوكراني أن الهجوم كان ضروريًا لوقف التقدم الروسي ومنع المزيد من الهجمات على الأراضي الأوكرانية، وأشار إلى أن القوات الأوكرانية ستواصل الدفاع عن سيادة البلاد وحماية شعبها من أي تهديدات.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين روسيا وأوكرانيا، حيث تتبادل الأطراف القصف والهجمات بشكل يومي، ويخشى المراقبون من أن يؤدي التصعيد الحالي إلى اندلاع حرب شاملة في المنطقة، مما سيزيد من معاناة المدنيين ويعقد الجهود الدولية لتحقيق السلام.
طالع أيضًا:
انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من جنين بعد عملية عسكرية استمرت ليومين