استخدمت الولايات المتحدة "حق النقض" في مجلس الأمن ضد قرار يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، تقدم به أعضاء المجلس العشرة غير الدائمين، وحصل على موافقة الدول الأربعة الأخرى دائمة العضوية.
وللحديث عن هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، مع الدكتورة هالة خوري بشارات، المختصة بالقانون الدولي وعميدة كلية الحقوق في حرم حيفا الجامعي التابع لكلية أونو، والتي قالت إن مجلس الأمن عمليا "مشلول".
وأوضحت أن مجلس الأمن مصاب بـ "شلل كامل" في عملية القيام بوظيفته الأساسية، وهي كل ما يتعلق بإحلال الأمن والسلام في العالم.
وتابعت: "مرة أخرى يفشل مجلس الأمن بسبب الفيتو الأمريكي ضد 14 دولة أرادت قرارًا واضحًا وصارمًا وغير مشروط بوقف فوري للحرب على غزة، لأن الولايات المتحدة أرادت أن يتضمن القرار شرطًا بإعادة المختطفين، من أجل وقف الحرب، بينما الدول دائمة العضوية أخطأت في عملهما الدبلوماسي، ولم تنجح في ضم الولايات المتحدة خاصة بعد نهاية فترة بايدن".
د. هالة خوري: "إفلاس تام" للقانون الدولي والمؤسسات الدولية في قضية الحرب على غزة
وأشارت إلى أنّ هناك حالة وصفتها بـ "إفلاس تام" للقانون الدولي والمؤسسات الدولية والأمم المتحدة، عندما يكونوا غير قادرين على إيقاف هذه الكوارث التي تحدث في الحرب على غزة.
ونوهت إلى أن هذه هي المرة التاسعة والأربعين التي تستعمل فيها الولايات المتحدة حق الفيتو، مشيرة إلى أنه سيرورة العمل تقول إنه في حالة إصدار قرار من مجلس الأمن، يجب أن تتوافق عليه الدول الخمسة دائمة العضوية، الصين، فرنسا، روسيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية.