أعلن الدفاع المدني في غزة، اليوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي يتعمد تهجير المواطنين من شمال القطاع من خلال تكثيف الغارات الجوية والقصف المدفعي على المناطق السكنية.
وأكد الدفاع المدني أن هذه العمليات العسكرية تسببت في نزوح آلاف الأسر من منازلها، مما يزيد من معاناة السكان المحليين الذين يعيشون بالفعل في ظروف صعبة بسبب الحصار المستمر.
الجيش الإسرائيلي يتعمد تهجير المواطنين من شمال القطاع
ووفقًا للتقارير، فإن الجيش الإسرائيلي يستهدف بشكل متعمد البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنازل والمدارس والمستشفيات، بهدف إجبار السكان على مغادرة مناطقهم.
وأشار الدفاع المدني إلى أن هذه الهجمات تسببت في تدمير واسع النطاق للممتلكات، بالإضافة إلى وقوع العديد من الضحايا بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي هذا السياق، دعا الدفاع المدني المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه العمليات العسكرية وحماية المدنيين في غزة.
وطالب بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للنازحين، وتوفير المأوى والغذاء والرعاية الطبية لهم.
كما حث المنظمات الحقوقية على توثيق هذه الانتهاكات والعمل على محاسبة المسؤولين عنها.
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أن هذه العمليات تأتي في إطار الرد على الهجمات الصاروخية التي تشنها الفصائل الفلسطينية المسلحة على إسرائيل.
وأوضح الجيش أن الهدف من هذه العمليات هو تدمير البنية التحتية العسكرية للفصائل ومنعها من تنفيذ المزيد من الهجمات.
وأضاف أن الجيش يبذل قصارى جهده لتجنب وقوع ضحايا بين المدنيين، وأنه يستهدف فقط المواقع العسكرية.
في المقابل، أدانت الحكومة الفلسطينية بشدة هذه العمليات العسكرية، ووصفتها بأنها جرائم حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
ودعت الحكومة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف العدوان الإسرائيلي وتقديم الحماية للشعب الفلسطيني.
كما أعربت العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية عن استنكارها لهذه العمليات، مشيرة إلى أن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية يزيد من معاناة السكان ويعقد الوضع الإنساني في غزة.
ودعت المنظمات إلى تقديم الدعم اللازم للمتضررين والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
طالع أيضًا:
صحيفة إسرائيلية تكشف تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين