كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، عن بوادر إيجابية حول التوصل لصفقة تبادل للأسري والمحتجزين ووقف لإطلاق النار، عقب مرور أكثر من عام على الحرب في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية في تقرير لها نقلا عن مصادر سياسية مطلعة، أن الأسابيع الماضية شهدت تقدمًا في المحادثات التي تتم عبر الوسطاء، وأبدت حركة حماس مرونة نسبية سمحت بإحراز تقدم في المفاوضات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوقت الحالي يشهد العمل على صياغة اتفاق مؤقت قد يمهد الطريق لاتفاق شامل في المستقبل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
نص الاتفاق المقترح بين حماس وإسرائيل
وينص الاتفاق المقترح على إعلان وقف لإطلاق النار لمدة 42 يومًا في قطاع غزة، تقوم إسرائيل خلال تلك الفترة بالإفراج عن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين، وفي المقابل ستفرج حماس عن عدد من المحتجزين الإسرائيليين، وسيكون التركيز الأولي سيكون على الأسرى الإنسانيين، أي الذين تتطلب حالتهم الصحية أو الإنسانية إطلاق سراحهم بشكل عاجل.
وشمل الاتفاق انسحابًا مؤقتًا لقوات الجيش الإسرائيلي من بعض المواقع في قطاع غزة، بما في ذلك ممر فيلادلفيا، ومع ذلك، فإن هذا الانسحاب سيكون مشروطًا بمدى التقدم في المفاوضات اللاحقة للتوصل إلى اتفاق دائم، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي خلال فترة وقف إطلاق النار، فالجيش سيعود إلى مواقعه الاستراتيجية داخل القطاع لاستئناف العمليات العسكرية.
وأضافت المصادر أن إسرائيل حصلت على تعهد من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لضمان التزام الأطراف ببنود الاتفاق المؤقت، وعلى الرغم من ذلك طالبت إسرائيل أيضًا بتأكيدات مشابهة من الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، حيث أعربت عن ثقتها في قدرة ترامب على تقديم ضمانات لدعم الاتفاق.
أبرز نقاط الخلاف بين الطرفين
وأوضح تقرير الصحيفة أن هناك نقاط خلاف في الاتفاق، منها أن هناك مطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المواقع الحساسة في غزة، يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تنازل كبير من جانب إسرائيل، ما لم يتم إحراز تقدم واضح نحو اتفاق شامل خلال فترة وقف إطلاق النار.
كما لفتت الصحيفة إلى أن هناك تحديات تتعلق بالثقة بين الأطراف، وعلى الرغم من أن الاتفاق المؤقت يعتبر خطوة إيجابية، فإنه لا يزال هشًا، خاصة إذا فشلت الأطراف في التوصل إلى اتفاق دائم خلال فترة الـ42 يومًا.
يجدر الإشارة إلى أن الاتفاق المقترح كان له ردود فعل متباينة داخل إسرائيل، ففي حين يرى البعض أنه خطوة ضرورية لتخفيف التوتر وإعادة المحتجزين الإسرائيليين إلى ديارهم، يعتبره آخرون تنازلًا غير مبرر لحركة حماس، وفقا للصحيفة.
فيما دعا العديد إلى الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة بدلًا من الاكتفاء باتفاق مرحلي.
اقرأ أيضا