تعرض مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، أمس الجمعة، لقصف إسرائيلي متكرر استمر لساعات، ما أسفر عن إصابة 12 شخصًا بينهم أطباء وممرضون وإداريون، وفق تصريحات مدير المستشفى حسام أبو صفية.
ووصف أبو صفية يوم الجمعة بأنه "يوم أسود"، حيث استهدفت الغارات مدخل الاستقبال والطوارئ عدة مرات، بالإضافة إلى بوابات وساحات المستشفى ومولدات الكهرباء.
وأدى القصف إلى تعطيل المولد الكهربائي وشبكتي الأكسجين والمياه، مما أثار حالة من الرعب والخوف بين المرضى، خاصة الأطفال والنساء.
وأشار أبو صفية إلى أن المستشفى يعالج حاليًا 86 مريضًا، منهم 8 حالات في العناية المركزة و13 طفلاً يعانون من سوء التغذية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وطالب بتدخل دولي عاجل لتوفير الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية اللازمة.
استهداف مباشر للكوادر الطبية
في إحدى الغارات، أصيب الطبيب سعيد جودة وعدد من المراجعين، كما أدى استهداف آخر بقنبلة ألقتها طائرة مسيرة من نوع "كواد كابتر" إلى إصابة الطبيب نهاد غنيم، ومكفّن يعمل في المستشفى، إضافة إلى أحد المراجعين.
وأكد أبو صفية أن هذه المرة الخامسة التي يُقصف فيها مدخل الاستقبال والطوارئ في المستشفى، ما يُفاقم من الوضع الكارثي للمؤسسة الطبية التي تعمل بموارد محدودة وسط حصار مشدد.
الوضع الإنساني المتدهور
يشهد شمال قطاع غزة أوضاعًا إنسانية مأساوية منذ بدء الاجتياح البري الإسرائيلي في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويؤكد الفلسطينيون أن الهدف من العمليات العسكرية هو تهجير السكان وتحويل شمال القطاع إلى منطقة عازلة، في ظل قصف متواصل وحصار يمنع وصول الغذاء والماء والأدوية.
وطالب مدير المستشفى المجتمع الدولي بتوفير "حماية دولية" للمنظومة الصحية في شمال القطاع، وإنقاذ المرضى والكوادر الطبية الذين يواجهون استهدافًا مباشراً في ظروف قاسية، محذراً من استمرار الكارثة الإنسانية في المنطقة.
وطالع ايضا:
الحرب على غزة لليوم 414| ضحايا في غارات مكثفة على النصيرات وحي الزيتون