في تصريح مثير للجدل، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعضاء من المجلس الوزاري المصغر بتسريب معلومات عسكرية استراتيجية من جلسة عقدت في مبنى محصن، وذلك منذ اليوم الرابع للحرب.
وأوضح نتنياهو أن هذه التسريبات تمثل خطرًا داهمًا على أمن إسرائيل، مشيرًا إلى أن المعلومات المسربة تتعلق بقدرات إسرائيل العسكرية وتكتيكاتها الاستراتيجية.
نتنياهو يكشف عن تسريبات عسكرية استراتيجية منذ بداية الحرب
ووفقًا للتقارير، فإن التسريبات تضمنت معلومات حساسة للغاية تم نقلها إلى جهات معادية مثل حركة حماس وحزب الله وإيران، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
وأكد نتنياهو أن هذه التسريبات لم تتوقف منذ بداية الحرب، وأنها تسببت في أضرار جسيمة لأمن الدولة وسمعتها الدولية.
وأشار نتنياهو إلى أن الفريق المفاوض والهيئات الأكثر حساسية في إسرائيل، وفق تعبيره، هم وراء تسريبات المعلومات، مؤكدًا أن إسرائيل تواجه تسريبات جنائية لا تنتهي منذ بداية الحرب.
وأضاف أن المعلومات المسربة تضمنت تفاصيل حول قدرات إسرائيل العسكرية وخططها الاستراتيجية، مما يعرض حياة الجنود والمدنيين للخطر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي رسالة مصورة نشرها على منصة إكس، تحدث نتنياهو عن "حملة تعقب ومطاردة سياسية مضادة" ضده وضد طاقمه، مشيرًا إلى أن الغرض من الإدانة التي صدرت مؤخرًا لأشخاص يُزعم أنهم متورطون في القضية هو الإضرار به وبمواطني إسرائيل الذين أيدوه.
وأكد نتنياهو أن هذه التسريبات تهدف إلى تقويض موقفه السياسي وإضعاف قدرته على قيادة البلاد في هذه الفترة الحرجة.
تأتي هذه الاتهامات في ظل تصاعد التوترات السياسية والأمنية في إسرائيل، حيث يواجه نتنياهو انتقادات حادة من قبل المعارضة والمجتمع الدولي بسبب سياساته الداخلية والخارجية.
وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل متباينة، حيث اعتبرها البعض تعبيرًا عن القلق المشروع بشأن الأمن القومي، بينما رأى آخرون أنها محاولة لتشويه سمعة أعضاء المجلس الوزاري المصغر.
طالع أيضًا: