كشفت لوكالة بلومبيرغ الأمريكية، عن احتمالية حدوث أزمة طاقة جديدة في أوروبا خلال فصل الشتاء الحالي.
وذكرت الوكالة في تقرير لها، أن استنفاد احتياطيات الغاز وخفض الإمدادات في موسكو سيتسبب في أزمة طاقة جديدة في أوروبا.
شتاء العام الحالي سيكون قارساً على أوروبا
وأضاف التقرير أن أوروبا لا تزال تعاني بالفعل من صدمات شديدة منذ عامين، متوقعة أن يكون شتاء هذ العام قارسًا، لاسيما وأن تصاعد التوترات في أوكرانيا أسهم في ارتفاع أسعار الغاز بنحو 45% هذا العام.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن تخزين الغاز يعد بمثابة شريان الحياة خلال الفترات الباردة، ولكن المخزونات هذا العام تتناقص بسرعة بعد أن أدت درجات الحرارة المتجمدة إلى زيادة الطلب على التدفئة ونقص الرياح المطلوبة لمزيد من الاستخدام لتوليد الطاقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
بوتين يستخدم الطاقة كسلاح
وأوضحت الوكالة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدم الطاقة كسلاح، مما جعل أوروبا تكافح لتأمين نظام الطاقة الخاص بها.
وأضاف التقرير أن الوضع على وشك أن يزداد سوءًا مع احتمال عدم توافر إمدادات الغاز التي ساعدت في ملء الاحتياطيات في عام 2024 في العام المقبل، مما يزيد من الضغط على الأسعار.
من جانبه، قال ماركوس كريبر، الرئيس التنفيذي لشركة RWE AG: "لا تزال لدينا مشاكل في إمدادات الغاز، وإذا أردنا حقًا أن نستقل عن الغاز الروسي، فنحن بحاجة إلى المزيد من الطاقة الاستيرادية، ومن المحتمل أن نشهد ذلك مرة أخرى هذا الشتاء لأن منشآت تخزين الغاز تفرغ بسرعة كبيرة مع بداية الشتاء الباردة".
واشنطن تفرض عقوبات على بنك غازبروم
ووفقًا للتقرير، فإنه مع هذا فقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بنك غازبروم، وهو آخر مؤسسة مالية كبرى معفاة من العقوبات وتتولى مدفوعات الغاز الروسي.
كما نوه التقرير إلى أن العقوبات تهدف إلى خفض دخل الكرملين من صادرات الطاقة، كما تزيد أيضًا من خطر توقف الغاز الطبيعي الذي لا يزال يتدفق إلى عدد قليل من دول أوروبا الوسطى.
اقرأ أيضا
كيف ستتغير أسواق الطاقة عقب فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية؟