قال ممثل الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، اليوم الأحد، إنه ليس من السهل الدعوة إلى السلام والتفاهم عندما يُقتل الناس وتُقصف المدن كل يوم، ليس بالأمر السهل، لكنه في النهاية الطريقة الوحيدة لكسر حلقة العنف التي استمرت لفترة طويلة جدًا.
وتابع بوريل خلال اجتماع ائتلاف الدولتين لإسرائيل وفلسطين في قبرص، اليوم الأحد: "أعلم أنكم قد تواجهون عداءً داخل مجتمعاتكم بسبب وجودكم هنا، والتحدث من أجل السلام والتحدث إلى بعضكم البعض، هذا الاجتماع مُمول من قبل الاتحاد الأوروبي، ولكن على الرغم من هذا فأنا لست متأكدًا من أن الجميع سيكونون سعداء بوجودي هنا اليوم، ولكن إذا أردنا بناء السلام، فيجب علينا التحدث مع الأشخاص الذين يريدون السلام، مثلكم، أنا هنا لأنني أعتقد أنه يتعين علينا دعم أصوات السلام، وإلا فإن الأصوات التي تدعو إلى الحرب ستكون كثيرة جدًا".
الاتحاد الأوروبي يشكر قبرص
ووفقا لبيان الاتحاد الأوروبي، توجه بوريل بالشكر للسلطات القبرصية، لاستضافه الحوار، مُعتبرًا أنه لم يكن من الممكن عقد هذا الاجتماع لا في رام الله ولا في تل أبيب.
وتابع ممثل الاتحاد الأوروبي: "العالم يمر اليوم بمنعطف حرج، وربما يكون المنعطف الأكثر حرجًا، ففي نهاية الشهر، سوف أترك المسؤوليات التي كنت أتحملها كممثل أعلى للاتحاد الأوروبي، ونائب رئيس مفوضية الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، لم يكن من السهل دائمًا تمثيل الاتحاد الأوروبي في هذا الصراع، لأن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي منقسمة بشدة بشأنه، ويكفي أن نلقي نظرة على ردود الفعل التي أثارها القرار الأخير للمحكمة الجنائية الدولية، لنرى مدى اختلاف المواقف داخل الاتحاد الأوروبي.
وأردف: "اسمحوا لي أن أبدأ بالقول إن هذا القرار ليس قرارًا سياسيًا، إنه قرار محكمة، إنه قرار اتخذته محكمة دولية تم إنشاؤها بدعم قوي من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ولقد دعمت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشدة وعندما قررت المحكمة إصدار مذكرة اعتقال ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، صفق العديد من الأصوات لذلك، وبعض هذه الأصوات التزمت الصمت بشكل ملحوظ".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
بوريل يعلن دعمه لقرار الجنائية الدولية
وأعرب بوريل خلال كلمته عن دعمه لقرار المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدا أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ملزمة بتنفيذ قرار المحكمة، ومن المفترض أن تنضم الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، من بين التزاماتها، إلى المحكمة الجنائية.
وأضاف بوريل أن هذا الصراع من شأنه أن يجر البشرية كلها إلى الهاوية، وفي غزة، فالعواقب قد تكون مدمرة وخطيرة للغاية بالنسبة للعالم أجمع، مؤكدا مواصلة العمل على عملية السلام.
وتابع بوريا: "إن ثمن عدم تحقيق السلام في الشرق الأوسط أصبح باهظًا، ليس فقط بالنسبة للأشخاص الذين يموتون تحت القنابل، بل وأيضاً بالنسبة للمنطقة بأكملها، وربما بالنسبة للعالم أجمع. إن التقاعس عن العمل ليس خيارًا، والانتظار والترقب ليس سياسة، إن تقديم نفس الرد على نفس المشكلة مرة تلو الأخرى دون التوصل إلى حل لم يعد ممكنا".
اقرأ أيضا
الحرب على غزة لليوم الـ415|غارات مكثفة على المغازي وجباليا واستهداف كمال عدوان