تابع راديو الشمس

في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء.. كيف أثرت الحرب على الفلسطينيات؟

في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء.. كيف أثرت الحرب على الفلسطينيات؟

shutterstock

حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم 25 نوفمبر ليكون اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، ودعت الحكومات والمنظمات الدولية وغير الحكومية لتنظيم فعاليات ذلك اليوم المخصص للتعريف بهذه المشكلة، وتمهيد الطريق نحو القضاء على العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم.


  


::
::



 وبينما يواجه العالم اليوم العنف ضد النساء، تعاني المرأة الفلسطينية، من أشكال مختلفة من العنف، في ظل حرب طاحنة تستمر لأكثر من عام.



وحول هذا الموضوع أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع نائلة عواد، مديرة جمعية نساء ضد العنف، والتي تحدثت عن التشريعات والقوانين التي يسنها العالم بمنظماته وقياداته، لحماية حياة البشر، متسائلة: "إنهم يصدرون قرارات ولكن إلى مدى يعنيهم تنفيذها؟".



وأضافت أن الشعب الفلسطيني تعرض لحرب إبادة، وكذلك لبنان، وأظهرت الإحصاءات أن أكبر نسبة من الضحايا من النساء، مشيرة إلى أن كل ما يحدث هو نتاج وجود سياسات عنصرية وسياسات حرب ودمار، تعود علينا في مجتمعنا.



بعد عام على الحرب.. إلى أي مدى تفاقم العنف ضد المرأة؟



قالت نائلة عواد إنه في بدايات الحرب كنا نتحدث عن نقص التوجهات مقارنة بالعام السابق في مآوي النساء وجمعيات النساء المعنفات، ولكن بعد أشهر انخفضت النسبة، "وهذا طبيعي لأن سلم الأولويات يختلف حتى لدى النساء اللاتي يتعرضن للعنف".



وأضافت أن اليوم نشهد العديد من التوجهات وأن المآوي مليئة طوال الوقت في المجتمع الفلسطيني، بينما في المجتمع الإسرائيلي هناك هبوط في التوجه لمراكز المساعدة والمآوي.



وأوضحت أنه في وقت الحروب، فإن من يستعمل الحرب تجاه شعب آخر، فهو بالتأكيد يمارس العنف ضد أهل بيته أيضا.


تأثير الحرب على النساء الفلسطينيات في الداخل


وأكدت نائلة عواد أنه تم إطلاق حملة لمقاومة الخوف، مضيفة "كلنا نشعر بالخوف وهذا طبيعي، نخاف من عالم الإجرام، والأكبر هو الخوف من الصواريخ والإصابات والفزع من صافرات الإنذار، وكل هذا يواجهه خوف من العنف من الرجل العنيف الموجود داخل البيت".



وشددت على أن المرأة بحاجة إلى أن تتخذ قرارات وتتوجه للمآوي أو حتى الشرطة في بعض الأحيان، واستدركت قائلة إن الشرطة لا يهمها الكشف عن المجرمين بكل قضايا العنف في مجتمعنا، ونفس الوضع في العنف ضد النساء بشكل عام والفلسطينيات بشكل خاص.



واعتبرت أن الشرطة "آخر همها محاربة الجريمة.. ولذلك لا يجد النساء أن هناك عنوان للتوجه له للشرطة".



وأوضحت أنه بالإضافة لكل الأشكال التي نخاف منها في مجتمعنا سواء جريمة أو حرب أو عدم إنسانية، فإن "خوفنا أيضا من الفاشية المتجذرة ومن أن يهاجر أولادنا خارج البلاد نتاج الجريمة المتغلغلة والسياسات الفاشية العنصرية والمطاردات والمضايقات التي تحدث ضد الطالبات والطلاب الجامعيين".



واختتمت حديثها قائلة "كلنا نخاف من واقع لا نعرف إلى أين سيصل، لكننا كجمعيات مرأة دعونا لمقاومة الخوف.. حتى لو كنا مجموعات صغيرة لكننا نساء قويات ونوفر دوائر الدعم لنساء تتعرض للعنف ونقول لها نحن معك".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول