يعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي، اجتماعًا مساء اليوم الثلاثاء، لاتخاذ قرار بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، بينما أكد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة في نيويورك، داني دانون على "إحراز تقدم".
وقال مسؤولون إسرائيليون في وقت سابق، الإثنين، إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب أصبح أقرب رغم وجود بعض المسائل العالقة، بينما أعرب مسؤولان لبنانيان كبيران عن تفاؤل حذر، وذلك مع استمرار الغارات الإسرائيلية على لبنان.
وحول موضوع الاتفاق، ومدى إمكانية نجاحه، أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع الدكتور بلال الشوبكي، رئيس دائرة العلوم السياسية في جامعة الخليل.
ومن ناحيته قال الشوبكي إنه من الناحية المبدئية، فإن مجرد قبول عملية التفاوض دون حديث عن الوضع في غزة، معناه نجاح جزئي للاتفاق، لأن المسألة حتى هذه اللحظة كسرت مجموعة قواعد في العلاقة بين إسرائيل وحزب الله، لصالح إسرائيل.
وأوضح أن القاعدة الأولى التي تم كسرها هي التفاوض في ظل إطلاق النار، التي كان قد وضعها حزب الله كشرط للتفاوض، والقاعدة الثانية هي جبهة الإسناد، مشيرًا إلى أن خطاب حسن نصر الله ومن بعده نعيم قاسم، ذكر في عدة مناسبات، عن أنها جبهة إسناد وما زالت مستمرة.
وأضاف أن الحزب يعتبِر أنه أدى ما يمكن تأديته، ودفع أثمانا غالية ولا يمكن لأحد المزايدة عليه، لكن نتنياهو بإمكانه الخروج أمام مواطنيه والقول أنه استطاع فك ارتباط حماس بحزب الله، ما سيضعف حماس ويجعلها تقبل بما لم تقبل به سابقا، وأن هذا الحديث يمكن أن يدور في مرحلة لاحقة لإتمام الاتفاق.
وأكد على أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تريد إظهار أي شيء سواء على مستوى المتغيرات العسكرية أو السياسية، وكأنه إنجاز لها، مؤكدا في الوقت ذاته أن هناك عدة عوامل لم تعد فقط عوامل ضاغطة تجاه الصفقة، "لكننا الآن نتحدث عن عوامل محفزة بينها إمكانية إعادة السكان والمستوطنين لأماكن الشمال".
يُذكر أن هيئة البث الإسرائيلية أعلنت اليوم الثلاثاء أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان فقط في مجلس الوزراء الأمني المصغر "الكابينت"، وليس في الحكومة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات والعنف المستمر بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.