أجرى جراحون أمريكيون لأول مرة عملية روبوتية مزدوجة لزرع الرئتين بالكامل لمريضة تبلغ من العمر 57 عامًا، تعاني من مرض الانسداد الرئوي المزمن، في خطوة طبية ثورية أعلن عنها المركز الطبي بجامعة نيويورك.
وفقًا للأستاذة المساعدة في جامعة نيويورك، ستيفاني تشانغ، فإن استخدام الروبوتات الآلية في عمليات زرع الأعضاء يساهم في تعظيم فرص النجاح وتقليل العواقب السلبية التي قد تلحق بالجسم.
كما يساعد في تقليل شدة الألم بعد الجراحة، ما يعزز من فرصة إعادة المرضى إلى حالتهم الطبيعية بسرعة أكبر.
تقنية الروبوتات في جراحة زرع الرئتين
وكانت المريضة شيريل ميركار، قد تم تشخيصها في عام 2010 بمرض الانسداد الرئوي المزمن، الذي يسبب ضيقًا تدريجيًا في الشعب الهوائية نتيجة التهاب مزمن في أنسجة الرئة.
تطور المرض بشكل حاد في السنوات التالية، مما جعلها في حاجة ماسة إلى عملية زرع رئتين كاملة.
تدهورت حالة شيريل ميركار بشكل كبير في عام 2022 بعد إصابتها بعدوى فيروس كورونا، ما أدى إلى زيادة حاجتها لإجراء عملية زرع الرئتين.
وبعد طول انتظار، تم العثور على متبرعة مناسبة، مما مهد الطريق لتنفيذ هذه العملية المبتكرة باستخدام الروبوتات.
فتح آفاق جديدة للطب: روبوتات الجراحة لإنقاذ حياة المرضى
في العملية، استخدم الجراحون الروبوت لإجراء شقين صغيرين بين ضلوع ميركار، ثم قاموا بإزالة الأعضاء التالفة واستبدالها برئتين سليمتين.
وقد أظهر الإجراء نجاحًا تامًا، مما يفتح آفاقًا جديدة لاستخدام الروبوتات في إجراء عمليات معقدة.
النجاح الكامل لهذه العملية يعد خطوة هامة نحو استخدام الروبوتات بشكل أوسع في عمليات زرع الأعضاء، خاصة في حالات مرضى الجهاز التنفسي الذين يعانون من تلف في الرئتين.
تشانغ تأمل أن يسهم هذا الابتكار في إنقاذ حياة العديد من المرضى وتقليل احتمالات حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة.
طالع أيضًا