كشفت دراسة حديثة أن زيادة الوزن أو السمنة خلال مرحلة الطفولة قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) في مرحلة البلوغ.
وتزايد الاهتمام في الأوساط العلمية بدراسة العوامل غير التقليدية التي تساهم في الإصابة بهذا المرض، مثل العوامل البيئية والمهنية، وحتى التأثيرات المرتبطة بمرحلة الطفولة المبكرة.
ارتباط زيادة الوزن بمرض الانسداد الرئوي المزمن
على الرغم من أن الدراسات السابقة أشارت إلى وجود علاقة بين السمنة والربو غير التحسسي وضعف وظائف الرئة لدى البالغين، إلا أن الارتباط المباشر بين زيادة الوزن في الطفولة ومرض الانسداد الرئوي المزمن لا يزال بحاجة إلى مزيد من التوضيح.
تفاصيل الدراسة
أجرى فريق بحثي بقيادة فريدا ريختر وجينيفر لين بيكر من مركز البحوث السريرية والوقاية في مستشفى جامعة كوبنهاجن دراسة موسعة للتحقق من العلاقة بين زيادة الوزن في الطفولة وخطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
ومن المقرر أن تُعرض نتائج الدراسة في المؤتمر الأوروبي للسمنة، الذي سيعقد في إسبانيا بين 11 و14 مايو.
التأثير على الجنسين
شملت الدراسة تحليل بيانات 276 ألف شخص مسجلين في السجلات الوطنية للرعاية الصحية في الدنمارك بين عامي 1977 و2022. وكشفت النتائج عن اختلاف التأثير وفقًا للجنس:
لدى النساء:
زادت مخاطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن بنسبة 10% لدى النساء اللاتي كان وزنهن فوق المتوسط في الطفولة.
ارتفعت المخاطر إلى 26% لدى النساء اللاتي عانين من زيادة الوزن في الطفولة.
بلغت نسبة الخطر 65% لدى النساء اللاتي كن يعانين من السمنة في الطفولة.
لدى الرجال:
زادت مخاطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن بنسبة 7% لدى الرجال الذين كان وزنهم فوق المتوسط في الطفولة.
ارتفعت المخاطر إلى 16% لدى الرجال الذين كانوا يعانون من زيادة الوزن.
بلغت نسبة الخطر 40% لدى الرجال الذين عانوا من السمنة في الطفولة.
نتائج الدراسة
خلص الباحثون إلى أن زيادة الوزن في مرحلة الطفولة قد تؤثر بشكل كبير على صحة الجهاز التنفسي في المستقبل، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن في مرحلة البلوغ.
طالع أيضًا