طالب رئيس سلطة المياه الفلسطيني زياد ميمي، المجتمع الدولي والدول والمنظمات العربية بدعم التدخلات العاجلة لتوفير المياه لأهالي غزة لتخفيف معاناتهم أمام الجرائم الإسرائيلية، والتي اسُتخدمت فيها المياه سلاحا ضد المدنيين .
جاءت تصريحات ميمي خلال مشاركته في أعمال الدورة السادسة عشرة للمجلس الوزاري العربي للمياه، والتي تعقد في البحر الميت في المملكة الأردنية الهاشمية.
وأعرب ميمي عن شكره، لمواقف الأردن الداعمة للشعب الفلسطيني بشكل عام، وعلى جهودها في استضافة الاجتماع الوزاري وتنظيم المؤتمر.
فلسطين تطالب بالمياه للبقاء على قيد الحياة
وتابع رئيس سلطة المياه الفلسطيني: "في الوقت الذي تسعى فيه دول العالم إلى تحقيق الأمن المائي من أجل الرخاء والتنمية، فإننا في فلسطين للأسف أصبحنا نطالب بالمياه للبقاء على قيد الحياة، فالحكومة الإسرائيلية لم تكتفِ باستخدام آلة الحرب العسكرية بصورتها الوحشية ضد المدنيين في غزة، بل قررت وصرحت جهارا منذ اليوم الأول لهذه الحرب بوقف جميع الخدمات الأساسية، وعلى رأسها المياه كعقاب جماعي، مع منع المساعدات الإنسانية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
إسرائيل عمدت استهداف البنية التحتية
ولفت ميمي إلى أن الجيش الإسرائيلي عمد إلى استهداف البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، وبات ما يحصل عليه المواطن هناك لا يتجاوز 3-5 لترات علما أن الحد الأدنى الموصي للبقاء على قيد الحياة من منظمة الصحة العالمية هو 15 لترا للفرد في اليوم، هذا إلى جانب فيضان المياه العادمة وتدفقها في التجمعات المأهولة ومراكز إيواء النازحين جراء تعطل أنظمة الصرف الصحي، والجيش الإسرائيلي يسعى بذلك إلى استخدام المياه لتنفيذ مخططاته في جعل غزة غير قابلة للحياة، بهدف إفراغها من أهلها، وهو السلاح نفسه الذي يستخدمه أيضا في كل اقتحام لمدن الضفة، وبما يُمكن وصفه فعليًا بحرب إبادة وتطهير عرقي للشعب الفلسطيني.
وطالب ميمي المجتمع الدولي بضرورة الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار بشكل فوري، ووقف استخدامها للخدمات الأساسية عقابا جماعيا ضد أبناء الشعب الفلسطيني، واتخاذ خطوات عاجلة بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن، معربا عن التطلع إلى دعم جهود الحكومة التي تعمل على الأرض رغم الظروف الصعبة وقلة الإمكانات والتضييق الممنهج من إسرائيل لدعم صمود المواطن على أرضه وتوفير مقومات الحياة وعلى رأسها المياه، والأهم المعالجة الجذرية للسبب الرئيسي لتوتر المنطقة المتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
اقرأ أيضا
الحرب على غزة لليوم الـ418| أحزمة نارية وقصف عنيف بالشمال وحماس جاهزة لإبرام هدنة