قدّمت النيابة العامّة إلى المحكمة المركزية في بئر السبع، الخميس، لائحة اتهام ضد أحد سكان مدينة رهط في منطقة النقب، جنوبي البلاد، نسبت إليه إطلاق النار على مركبة رئيس بلدية رهط، طلال القريناوي.
ووفقًا للائحة الاتهام فأن "المتهم أطلق مع شخص آخر عدة رصاصات على سيارة رئيس البلدية التي كانت متوقفة في شارع بالقرب من منزل رئيس البلدية.
ووقع إطلاق النار في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 في ساعات الصباح الباكر، ونتيجة لإطلاق النار لحقت بالمركبة أضرار بالغة".
ومما يذكر أن مدينة رهط شهدت جرائم قتل وأعمال عنف في الآونة الأخيرة، كما أحرق جناة، ليلة 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، سيارة رئيس بلدية رهط، والتي كانت مركونة أمام مدخل منزله، بعد أن تعرضت لإطلاق وابل من الرصاص، فجر يوم 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن أضرار وحالة من الخوف والقلق خصوصا بين الأطفال الذين استيقظوا على دوي الرصاص.
ونُظمت في مدينة رهط، يوم الخميس الماضي، فعاليات ونشاطات مناهضة للعنف والجريمة، وداعية للتسامح والمحبة، في أعقاب استشراء العنف والجريمة، وتكرار الاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة.
طلال قريناوي لإذاعة الشمس
وللتعليق على اطلاق النار على سيارته، أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع رئيس بلدية رهط، الذي قال إنه لا يعرف السبب وراء ما حدث، لكنه يأمل أن تتحرك الشرطة وأن يأخذ القانون مجراه.
وأضاف طلال القريناوي: "لن يخيفنا من يطلق الرصاص علينا، سنؤدي عملنا وواجبنا وأمانتنا على أكمل وجه ولن يردعنا عن عملنا مثل هذا العمل الجبان".
وأوضح أن السيارة كانت قريبة من منزله، وكان بجوارها 3 سيارات أخرى، سيارة السائق وسيارة زوجته وسيارة شقيقه، ولكنهم جاءوا تحديدا لاستهداف سيارة رئيس البلدية.
وأكد القريناوي أنه ليس لديه حارس شخصي، قائلا: "أتمنى أن نعيش بدولة بها قانون ونظام ولا نصل لأن يكون لكل شخص حارس شخصي".
وشدد على أنه لا يوجد صراعات عائلية، وأن الأمر يتعلق بعمله وليس شيء شخصي، مؤكدا أنه لم يكن هناك توجهات ولم يتوقع ما حدث، وأنه لم يواجه شيئا مثل هذا طوال عمله لمدة 20 عاما رئيسا للبلدية.
اقرأ\ي أيضًا | رئيس بلدية رهط: حرق سيارتي تصرف إجرامي من خفافيش الليل