طالبت الرئاسة الفلسطينية بعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، ويأتي هذا الطلب في ظل استمرار المجازر وحرب الإبادة والتجويع والتهجير التي تمارسها سلطات الجيش الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وآخرها المجازر في بيت لاهيا والنصيرات، والتي راح ضحيتها نحو مئة شهيد وعشرات الجرحى.
وفي بيان لها، حذرت الرئاسة الفلسطينية من مخاطر استمرار هذه السياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى فصل شمال قطاع غزة عن باقي القطاع، واستخدام سلاح التجويع ضد المواطنين بهدف تهجيرهم عن أرضهم ومنازلهم.
الرئاسة الفلسطينية تطلب اجتماعًا عربيًا عاجلًا
كما أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن هذا الاجتماع الطارئ يأتي في وقت حرج يتطلب تضافر الجهود العربية والدولية لوقف الهجوم الإسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني.
وأشار المالكي إلى أن استمرار الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم يشجع الجيش الإسرائيلي على مواصلة انتهاكاته وجرائمه بحق الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته، دعت منظمات حقوقية وإنسانية دولية إلى ضرورة التحرك العاجل لوقف المجازر الإسرائيلية وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكدت هذه المنظمات أن ما يجري في غزة يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ويستدعي محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية.
تأتي هذه الدعوات في وقت يعاني فيه قطاع غزة من أزمة إنسانية خانقة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية والمرافق الصحية جراء القصف الإسرائيلي المستمر.
وتعمل المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات الضرورية، إلا أن الحصار المفروض على القطاع يعوق وصول هذه المساعدات بشكل كافٍ، وفي ختام البيان، أكدت الرئاسة الفلسطينية على ضرورة الوحدة الوطنية والتكاتف في مواجهة الهجوم الإسرائيلي.
طالع أيضًا:
اجتماع أمني عاجل.. نتنياهو يناقش التهديدات الإقليمية في سوريا ولبنان