المعارضة السورية تسيطر على أجزاء واسعة من حلب وريف إدلب

تابع راديو الشمس

المعارضة السورية تسيطر على أجزاء واسعة من حلب وريف إدلب

المعارضة السورية تسيطر على أجزاء واسعة من حلب وريف إدلب

shutterstock

 أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، مساء أمس الجمعة، أن الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام، التي تضم في صفوفها "جبهة النصرة" سابقًا، حققت تقدمًا سريعًا في مناطق كانت تحت سيطرة قوات النظام السوري في مدينة حلب والمناطق المحيطة بها.


وأضاف عبد الرحمن أن ما يحدث في حلب يمثل "انهيارًا واضحًا" لقوات الجيش السوري، في وقت تتقدم فيه الفصائل المسلحة إلى داخل أحياء المدينة، بما في ذلك السيطرة على بلدة سراقب و65 بلدة وقرية في أقل من 72 ساعة.


وهذه أول مرة تدخل فصائل مسلحة إلى حلب منذ استعاد نظام الرئيس بشار الأسد السيطرة الكاملة على المدينة عام 2016.


وقالت مصادر إعلامية، إن الفصائل المسلحة السورية المعارضة تمكنت من السيطرة على مناطق واسعة في مدينة حلب وريف إدلب خلال 48 ساعة فقط، في هجوم هو الأول من نوعه منذ خمس سنوات.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


وفيما أغلقت السلطات السورية مطار حلب وألغت جميع الرحلات، أعلنت المعارضة سيطرتها على قلعة حلب والجامع الأموي، بالإضافة إلى دخول العديد من أحياء المدينة.


وتمكنت قوات المعارضة من استعادة مواقع استراتيجية مثل مبنى محافظة حلب والقصر البلدي، بالإضافة إلى السيطرة على مدينة سراقب في ريف إدلب، التي تُعتبر نقطة التقاء هامة بين طريق حلب-دمشق الدولي وطريق اللاذقية-حلب الدولي.


الحظر والإجراءات الأمنية


وفي إطار تأمين المدينة، فرضت المعارضة السورية حظر تجول في حلب حتى صباح الغد حفاظًا على سلامة المدنيين، مشيرة إلى أنه سيتم تأمين المدينة عسكريًا وأمنيًا في الساعات القادمة ليُعلن تحرير المدينة بالكامل.


ردود الفعل العسكرية والإقليمية


في المقابل، شنّ النظام السوري هجمات جوية على حي حلب الجديدة، بينما أفادت مصادر الجيش السوري بإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة، مع صدور تعليمات للقوات بالانسحاب من الأحياء التي اجتاحها المسلحون وفق "أوامر انسحاب آمن".


وأكدت وزارة الدفاع السورية في وقت لاحق أنها استعادت السيطرة على بعض النقاط المفقودة، فيما أكدت أن الجيش السوري يواصل التصدي للهجوم "الإرهابي" الذي كبد قواته خسائر كبيرة.


ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الجوية الروسية قتلت 200 مسلح في محافظتي حلب وإدلب خلال يوم واحد، وأضافت أن الوضع في المحافظتين يتفاقم.


الموقف التركي والروسي


هذا الهجوم يعد الأكبر منذ مارس 2020 عندما أبرمت تركيا وروسيا اتفاقًا لخفض التصعيد في المنطقة.


وقالت مصادر من المعارضة إن تركيا قد أعطت الضوء الأخضر للهجوم، في خطوة تُعزى إلى تغيرات في السياسة التركية تجاه سوريا.


ومن جهتها، أكدت وزارة الخارجية التركية على أنها تسعى لتجنب تصعيد الوضع في المنطقة وحذرت من أن الهجمات الأخيرة قد تؤثر سلبًا على الاتفاقات الرامية إلى تهدئة الوضع في سوريا.


وأما روسيا، فقد اعتبرت الهجوم انتهاكًا لسيادة سوريا ووجهت دعوة إلى السلطات السورية للتحرك بسرعة لاستعادة السيطرة على المناطق التي فقدتها.


وتسعى روسيا، التي تدعم النظام السوري في الصراع ضد المعارضة، إلى عودة الاستقرار في مناطق حلب وبقية المناطق السورية التي شهدت قتالًا عنيفًا.


ردود الفعل


اتهم وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي إسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف وراء الهجمات التي شنتها الفصائل المسلحة في سوريا.


وشدد عراقجي في بيان على دعم إيران المستمر لحكومة سوريا.


ومن جانبه، أكد السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني أن إيران وروسيا ومحور المقاومة لن يسمحوا بتكرار أحداث السنوات الماضية في سوريا، مؤكدًا دعم بلاده المستمر للحكومة السورية.


تطورات الميدان


وفقًا للتقارير الميدانية، كان الفصائل المسلحة قد اجتاحت عدة قرى وبلدات في ريف حلب الجنوبي والشمالي الغربي، بما في ذلك سراقب وبلدات أخرى استراتيجية، في خطوة تهدف إلى تقليص سيطرة النظام على الطريق الرئيسي بين حلب ودمشق.


وكما أفاد قائد ميداني آخر أن التقدم السريع للفصائل المسلحة يعود أيضًا إلى "التراجع الكبير" لقوات النظام السوري المدعومة من إيران وميليشياته في المحافظة.


وفيما تواصل قوات المعارضة السيطرة على المواقع ذات الأهمية الاستراتيجية، ما يهدد بمزيد من التصعيد في المنطقة.


إحصائيات القتلى والجرحى


حتى اللحظة، تشير التقارير إلى أن أكثر من 300 شخص لقوا حتفهم في الاشتباكات الأخيرة بين القوات السورية والفصائل المسلحة.


وأسفرت هذه الاشتباكات أيضًا عن إصابة العديد من المدنيين والعسكريين، وهو ما يعكس تعقيد الوضع الأمني في سوريا.


وطالع ايضا: 

تجدد القصف الإسرائيلي.. استهداف مواقع حدودية بين سوريا ولبنان

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول