نشر الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، تسجيلاً مصوراً لأحد الرهائن الذين تحتجزهم الحركة في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، ويظهر في التسجيل المصور شاب يتحدث باللغتين الإنجليزية والعبرية، موجهًا رسائل إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مطالبًا بالعمل على إطلاق سراحه.
والتسجيل الذي تبلغ مدته ثلاث دقائق ونصف، يظهر الشاب عيدان ألكسندر، وهو جندي شاب يبلغ من العمر 20 عامًا ويحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية.
حماس تستخدم الرهائن للضغط على الحكومة الإسرائيلية
وفي الفيديو، يوضح ألكسندر أنه محتجز منذ أكثر من 420 يومًا، ويطلب من نتنياهو وترامب التدخل لإطلاق سراحه.
ومنذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023، احتجزت الحركة حوالي 250 شخصًا، لا يزال منهم 97 محتجزين داخل القطاع، من بينهم 34 شخصًا أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قتلوا.
وقد سبق لحماس أن نشرت تسجيلات مصورة لرهائن آخرين، ووصفتها إسرائيل بأنها "حرب نفسية قاسية"، ففي التسجيل المصور، يظهر الشاب وهو يتحدث عن ظروف احتجازه، ويطلب من القادة السياسيين العمل على إطلاق سراحه.
وأكدت حماس أن التسجيل يهدف إلى تسليط الضوء على معاناة الرهائن والضغط على الحكومة الإسرائيلية للتفاوض على إطلاق سراحهم، ومن من جانبها، أعربت الحكومة الإسرائيلية عن قلقها إزاء مصير الرهائن المحتجزين، وأكدت أنها تعمل على جميع المستويات لضمان إطلاق سراحهم بأمان.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشارت إلى أن نشر هذه التسجيلات يعد جزءًا من استراتيجية حماس للضغط النفسي على عائلات الرهائن والحكومة الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه، تستمر المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحماس في شمال قطاع غزة، حيث تطوق الدبابات الإسرائيلية المنطقة وتستهدف مواقع الحركة.
وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في القطاع.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تتواصل الجهود الدولية للتوصل إلى هدنة إنسانية تتيح تقديم المساعدات للمدنيين المتضررين في غزة، وتدعو الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى وقف فوري لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
طالع أيضًا:
مقتل موظفي "وورلد سنترال كيتشن" يؤدي إلى تعليق العمليات الإنسانية في غزة